يواجه قصار القامة في المغرب السخرية بالاجتهاد في العمل والتطلع نحو المستقبل، ويقفون في مواجهة التحديات بوجه تقاسيمه تشير إلى التحدي، ويرفضون نظرة الشفقة اتجاههم ووصفهم من قبل البعض بـ"الاقزام" فهم يعتبرون أنفسهم أشخاصا أسوياء، لهم تطلعاتهم وأحلامهم ويعملون بحب واجتهاد كغيرهم.
يشتكون من الأحكام المسبقة التي يواجههم بها المجتمع، ويعملون كل ما بوسعهم ليتجاوزوها ويسيروا نحو المستقبل ليحققوا نجاحات تكون خير جواب عن هذه الأحكام التي تحمل بين طياتها الكثير من السخرية.
هم يؤمنون بأنهم جزء من المجتمع، الذين ينظرون إليه بأنه ظالم لم يحن عليهم يوما، ولسان حالهم يقول نحن مواطنون لا نختلف في شيء عن الآخرين سوى في طول القامة، فالقزامة في نظرهم لم ترتبط يوما بطول العظام ولكن بكفاءة العقول.
إضافة إلى ظلم المجتمع وقساوته، تتعدد معاناة هؤلاء، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لبدل مجهودات كبيرة للتعايش مع فضاءات معمارية لا تتناسب مع أحجامهم الصغيرة ولا طاقاتهم الضعيفة، كما أنهم يضطرون للعيش في فضاءات سسيولوجية لا تتناسب مع قدراتهم الإبداعية والتي تبقى مدفونة تحت أكوام من التهميش والإقصاء بل وحتى السخرية.
هاته المشاكل وغيرها دفعتهم إلى تأسيس جمعية أطلقوا عليها اسم "جمعية قصار القامة في المغرب"، حيث يهدفون من وراء هذه الخطوة إلى تغيير نظرة المجتمع اتجاههم، وليثبتوا أن لديهم إمكانيات تجعلهم قادرين على التميز والعطاء.
إليكم الربورطاج التالي: