خرج حزب العدالة والتنمية رسميا نهار اليوم، عن صمته بخصوص انتخاب صلاح الدين مزوار رئيسا للاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلفا لمريم بنصالح شقرون.
فخلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني بمجلس النواب، حذر النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو من أن تشكل هذه الانتخابات مجرد امتداد لسياسة المعارضة والتي كانت تنهجها المنظمة ضد حكومة عبد الإله بنكيران.
وقال إنه مع الأسف كانت الباطرونا خلال الحكومة السابقة، تلعب أدوارا "سياسية"، حيث كانت "تتحدث بتشاؤم عوض التفاؤل الذي هو روح الاستثمار"، وتابع قائلا "اليوم وبعد الانتخابات الأخيرة، نخشى أن تتحول هذه الهيئة إلى هيئة سياسية تصدر المواقف السياسية وتخدم أجندات معينة".
وبحسب بوانو فإن استقالة مزوار من حزبه غير كافية، بل يتعين أن تكون هذه الاستقالة "عملية"، مؤكدا أن البرلمانيين سيعلون على التصدي لأي توجه سياسي للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
ولتوضيح وجهة نظره، ذكر بوانو الذي يتولى رئاسة المجلس الجماعي لمدينة مكناس، بقرار الاتحاد العام لمقاولات المغرب حينما كانت ترأسه مريم بنصالح شقرون سنة 2013، مقاطعة زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى المغرب، والذي كان مصحوبا بعدد من رجال الأعمال الأتراك.
كما أشار بوانو إلى "اتفاقية سرية" وقعت في مدينة أكادير قبل أشهر من انتخابات السابع من أكتوبر من سنة 2016، بين رجال الأعمال وبعض القوى السياسية، لوضع عراقيل أمام حزب العدالة والتنمية.
وقال بوانوا إنه لا يكفي تقديم "وعد بالاستقالة كما شهدنا ولاحظنا سابقاً مع زعماء آخرين"، في إشارة ضمنية إلى عزيز أخنوش الذي قدم استقالته من حزب التجمع الوطني للأحرار، لكي يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري داخل حكومة بنكيران، باعتباره وزيرا تكنوقراطيا.
لكن وبعد مرور خمس سنوات، خرج أعضاء في حزب الحمامة، ليقولوا إن استقالة أخنوش تم رفضها من قبل المكتب السياسي للحزب، وهو ما مهد الطريق أمامه لرئاسة الحزب خلفا لصلاح الدين مزوار في أكتوبر من سنة 2016.
تدخل بوانو جعل نواب حزب التجمع الوطني للأحرار يردون، حيث أكد نور الدين لزرق عضو فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب استقالة مزوار وقال إن حزبه "خسر مزوار، ولكن الدولة كسبت رجل دولة".