أدان الاتحاد الوطني للصحافة المغربية في بيان صدر يوم الأحد 7 غشت ملاحقة واستنطاق كل من أسبوعيتي المشعل و الأسبوع الصحفي الناطقتان باللغة العربية ،هدا البيان دعا بشدة إلى وضع حد لمثل هده الممارسات التي تخالف مبادئ الدستور الجديد بحسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية نقلا عن نقابة الصحافيين المغاربة ،التي أقرت بأن الأساليب المتخذة خلال هذه الاستنطاقات الماراطونية هو شكل من أشكال الاعتقال السري.
فمنذ بدء التحقيق مع هذه الصحف أجري استنطاق مدرائها عدة مرات من قبل الشرطة القضائية . هذا السبت اتهم المدعي العام أسبوعية المشعل بنشر معلومات زائفة.حيث سيمثل كل من مدير و رئيس تحرير هذه الجريدة وكاتب المقال المذكور أمام المحكمة ومن المتوقع أن يحكم عليهم بسنة سجنا نافدة إضافة إلى غرامات مالية. أسبوعية إدريس شحتان كانت قد نشرت في عددها الصادر في 20 يونيو 2011 لائحة الولاة والعمال المتهمين بالتدخل في نتائج الانتخابات لفائدة حزب البام و هو الحزب الذي أسسه فؤاد عالي الهمة الوزير السابق المفوض لدى الداخلية.
الأسبوع الصحفي اتهم هو الأخر في أحداث مماثلة من خلال عددها 635/1090 الصادر في 4 من غشت 2011 و الذي أثار فيه مديرها مصطفى العلوي ملف تعيينات العمال و الولاة وطريقة تدخل بعض الأحزاب في هذه التعيينات . الشيء الذي أدى بوزارة الداخلية إلى إصدار بيان في اليوم التالي تدعو فيه وزارة العدل بفتح تحقيق قضائي في هذا الصدد.
لقد سبق أن توبعا كل من إدريس شحتان و قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفى العلوي في عدة قضايا ،ففي سنة 2007 حكم على رئيس تحرير صحيفة الأسبوع الصحفي بدفع غرامة مالية قدرها 2000 درهم وذلك بعد نشره مقالا أسبوعيا يتضمن تصريحات نسبت إلى الأمين العام للأمم المتحدة يتهم من خلالها أحد أعضاء الوفد المغربي المفاوض بسرق بطاقته البنكية. مدير صحيفة المشعل الأسبوعية إدريس شحتان كان قد حكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة قبل أن يتم العفو عنه من قبل الملك في يونيو 2010 ، كما حوكم أيضا في أكتوبر 2009 لنشره مقالا عن الحالة الصحية الملك.