القائمة

أخبار

تاونات : النائب البرلماني عبد الله البوزيدي يرد على الاتهامات الموجهة لشركته

بعد كشف النقاب عن المشاكل البيئية التي سببتها شركة "البركة" لإنتاج زيت الزيتون الواقعة بجماعة الخلالفة بإقليم تاونات، قدم النائب عبد الله البوزيدي، الذي يعتبر من بين المشرفين عليها، نسخة مختلفة عن المشكل في اتصال مع موقع يابلادي.

نشر
عبد الله البوزيدي، نائب برلماني عن حزب التقدم والاشتراكية
مدة القراءة: 3'

تواصل شركة البركة لإنتاج زيت الزيتون، الواقعة بجماعة الخلالفة في إقليم تاونات، أنشطتها رغم قرار إغلاقها الصادر عن وزارة الداخلية سنة 2011، بينما يشتكي السكان من المشاكل البيئية التي تسببها الشركة، قدم النائب عبد الله البوزيدي عن حزب التقدم والاشتراكية المعروف بـ"برادان"، أحد المشرفين عليها، رواية أخرى ليابلادي.

في اتصال بموقع يابلادي، أكد عبد الله البوزيدي أن الشركة ليست ملكا له، بل يحوز ملكيتها والده، محمد البوزيدي. وقال إن "شركتنا تعمل وفقا للمعايير"، مضيفا أنها "تعمل بشكل قانوني" رغم صدور أمر إغلاقها سنة 2011.

ويتحدث أمر الإغلاق الصادر عن وزارة الداخلية، الذي اطلع عليه موقع يابلادي، عن إمكانية فتح الشركة، غير أن ذلك يبقى رهينا بخبرة بيئية تقوم بها اللجنة المكلفة بهذا الغرض.

وأكد البوزيدي أن قرار سنة 2011 يتعلق بالجماعة بأكملها ولا يخص شركته فقط، حيث قال إن الشركة تتوفر على "تصريح" منذ صدور القرار، مضيفا "في الحقيقة الحصول على تصريح ليس بالأمر السهل"، وتابع أن الشركة توقفت عن العمل في 15 يناير 2018، عند نهاية موسم عصر الزيتون.

وبعض النظر عن مدى قانونية استمرار الشركة في العمل، يتحدث سكان المنطقة عن كارثة إيكولوجية ترتبط بمشاكل بيئية مرتبطة أساسا بثلوث مجاري المياه والمياه الجوفية، نتيجة مخلفات عصر الزيتون.

بالمقابل يشير عبد الله البوزيدي إلى أنه تم "تخزين بقايا العصر ونقلها إلى تاونات"، وعندما واجهناه في موقع يابلادي بالصور والفيديوهات الحديثة التي توصلنا بها، نفى صحتها وقال "لا يوجد أي شيء".

وأشار عبد الله البوزيدي أثناء حديثه عن محمد التوبي الذي قدم شكوى ضد الشركة، قائلا إن هذا الأخير "هو الذي قرر السكن بالقرب من الشركة" وإنها "كانت موجودة قبل انتقاله إلى المنطقة". وأوضح أن هذه القضية "مفتعلة" من التوبي الذي "ظلمهنا" بحسب قوله.

وتم بناء منزل عائلة التوبي التي تعودت على قضاء ثلاثة أشهر من السنة في المغرب على بعد أمتار قليلة من الشركة، وقرر أفرادها اللجوء إلى السلطات المحلية لإيجاد حل لهذه القضية لكن دون جدوى.

ومن جهته أكد البوزيدي أن "الأحواض التي توضع فيها بقايا العصر تقع بعيدا عن منزل" التوبي، إضافة إلى ذلك "نفى" أي مسؤولية للشركة بهذا الخصوص.

واستغرب عبد الله البوزيدي من أنه بعد عشرين سنة تقريبا من ممارسة الشركة لأنشطتها "اكتشف هذا الرجل ثلوث مياه بئره". وأشار إلى أنه " لا يعرف من أين جاء هؤلاء المدعين، ولا عما يبحثون".

وبحسب المتحدث ذاته فإن القضية الآن بين أيدي القضاء، مضيفا أنه "في الحرب، يحاول كل طرف إيجاد طريقة لهزيمة الآخر". وتابع قائلا " يمكن أن تكون عائلة التوبي هي التي وضعت هذه المخلفات في بئرها الخاص"، ولم يقدم أية أدلة تدعم اتهاماته.

وفي نهاية حديثه للموقع أقر أنه يجب "إعادة النظر في وضعية أحواض التخزين، قد يكون البلاستيك غير مثبت بشكل صحيح، سنقوم بذلك في السنة المقبلة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال