كشفت دراسة أجراها "مركز بيو للأبحاث" أن معظم المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية يصومون شهر رمضان، مشيرة إلى أن ثمانية من أصل عشرة مسلمين يؤدون شريعة الصيام.
وأكدت الدراسة أن صيام شهر رمضان يعتبر مهما عند المسلمين بأمريكا والذين يقدر عددهم بـ 3.45 مليون مسلم ومسلمة، وتعتبر النسب متقاربة بالنسبة للجنسين (77 بالمائة من الرجال و82 بالمائة من النساء)، كما أن هذه النسبة متقاربة أيضا بالنظر إلى أصولهم ( 79 بالمائة من الذين ولدوا بأمريكا مقابل 70 بالمائة من المسلمين المهاجرين إلى أمريكا).
ومن جهة أخرى أوضحت الدراسة أن المسلمين بأمريكا يحرصون على الصيام في شهر رمضان رغم اختلاف رؤيتهم لأهمية الدين في حياتهم، حيث أن 92 بالمائة من المسلمين الذين أكدوا أن الدين "مهم للغاية" بالنسبة لهم يصمون شهر رمضان. في حين أشار 65 بالمائة من الذين قالو إن الدين "مهم نسبيا" بالنسبة لهم إلى أنهم يصومون شهر رمضان، وبالإضافة إلى ذلك تشير الدراسة إلى أن 41 بالمائة من المسلمين الذين سبق أن قالوا إن الدين "ليس مهما" بالنسبة لهم يصومون هذا الشهر المبارك.
كما أشارت الدراسة إلى أن المسلمين أكدوا أنهم يحرصون على صيام هذا الشهر الفضيل، أكثر من حرصهم على أداء الصلوات الخمس يوميا (42 بالمائة) أو التردد إلى المسجد أسبوعيا (43 بالمائة)، وذكرت الدراسة أن نسبة النساء اللواتي تصمن شهر رمضان (82 بالمائة) تفوق بكثير نسبة النساء اللواتي ترتدين الحجاب (43 بالمائة).
وجاء في تقرير نشره "مركز بيور للأبحاث" سنة 2012، بعد إجراء دراسة استقصائية لتسعة وثلاثين دولة تضم عددا كبيرا من المسلمين أن "أكثر من تسعة من بين عشرة مسلمين يصومون شهر رمضان، جاعلين منه ثاني أهم أركان الإسلام الخمسة بعد الشهادتين، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله".
ويذكر أن معظم الدول العربية والأجنبية بما في ذلك فرنسا وبلجيكا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر والعراق والجزائر أعلنت أن يوم غد الخميس 17 ماي هو أول أيام شهر رمضان المبارك، في حين أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن مراقبة هلال شهر رمضان 1439 ستكون يوم الأربعاء 29 شعبان الموافق ل 16 ماي 2018.