بعد تصريحات وزراء حول المقاطعة..رئيس الحكومة يقدم اعتذاره

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني نهار اليوم، في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة التي خصصت للسياسة العامة المرتبطة بحماية المستهلك، إنه يتابع تفاعل جميع الجهات مع "ما اصطلح عليه بالمقاطعة"، مؤكدا أن من واجبه الاستماع إلى الجميع، مضيفا أنه حريص على تحقيق مطالب المواطنين، لأن الحكومة نابعة من الشعب بحسب كلامه.

وتابع العثماني أن "الحكومة لم ولن تكون ضد المواطنين، كما يروج لذلك البعض، بل الحكومة واعية ومتشبثة بالدفاع عن مصلحة جميع المواطنين وبجميع فئاتهم وأيضا بمصلحة الاقتصاد الوطني، بكل صراحة وشفافية، لأننا حكومة نابعة من الإرادة الشعبية، ونتكلم اليوم من موقع المسؤولية".

ووجد رئيس الحكومة نفسه مضطرا للاعتذار لدعاة مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، بعد الخرجات الأخيرة لعدد من وزرائه وقال "نحن في شهر رمضان شهر الغفران، ويجب أن نتوجه جميعا نحو المستقبل، وأنا شخصيا أتأسف على بعض التجاوزات وبعض التعابير اللفظية، نريد أن نطوي هذه الصفحة لما فيه مصالحنا جميعا، المواطن والمواطنة والمستهلك والمنتج أيضا، والأهم من هذا هو المصلحة الوطنية".

وواصل حديثه قائلا "من واجبي الحرص على حفظ حقوق المواطن وضمان كرامته، سواء كان مستهلكا أو تاجرا أو عاملا، ودعم القدرة الشرائية للأسر المغربية"، وزاد "مسؤولياتنا ضمان حرية الاستثمار وتحسين الظروف المواتية للإنتاج وتشجيع المقاولات، كما أننا نعكف على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن المصالح التي تهم المواطن، في المدينة أو في القرية، كما تهم الاستثمار بشكل عام".

وواصل حديثه قائلا "صحيح أن القدرة الشرائية للمواطنين تحتاج إلى الدعم، ولكن نسبة التضخم على حسب جميع التقارير واضحة، هذه السنة التوقعات 1,5 في المائة، دول الجوار كلها لها نسبة 4 في المائة، نحن نريد تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين".

وعبر العثماني عن غضبه من القناة الثانية بعدما تناولت في بعض نشراتها موضوع مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية وقال "القناة الثانية هي قناة عمومية انتقدت رئيس الحكومة بطريقة سلبية وسيئة وغير مهنية فيها شيء من الكذب، المواطنين سأستمع لهم ولو كان كلامهم قاسي، نحن ألفنا أن نسمعهم وتعودنا على محاولة تلبية مطالبهم".