راسلت لجنة ترشح الملف المغربي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، الاتحاد الدولي لكرة القدم، لمطالبته باستبعاد أربعة دول من قائمة الدول التي يحق لها التصويت لاختيار البلد المحتضن لنهائيات كأس العالم.
وتتبع هذه الدول سياسيا الولايات المتحدة الأمريكية، وهي بورتو ريكو وجمهورية غوام والجزر العذراء وجزر الساموا.
غير أن الفيفا رفضت الطلب المغربي، وردت في مراسلة لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية مؤكدة أن "كل اتحاد عضو في الفيفا، يحق له التصويت في الجمعية العامة للفيفا" معللة جوابها بالقوانين المعتمدة، وأَضافت أنه "بالنسبة لاحتمال وجود تضارب للمصالح في عملية التصويت على البلد المحتضن لكأس العالم 2026، فإنه عند إعداد ملفات الترشيح، لم يصرح أي اتحاد بنيته عدم القيام بواجبه بخصوص التصويت".
من جانبها نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن الناطق الرسمي للفيفا قوله في تصريح لها، إن جميع الاتحادات الأعضاء في الفيفا لها الحق في "المشاركة والتصويت" في الجمعية العامة التي ستعقد بموسكو، مؤكدا عدم وجود تضارب في المصالح.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى البند رقم 4.2 من القواعد التي اعتمدتها الفيفا في شهر أكتوبر الماضي، والذي يؤكد على "عدم إمكانية حرمان أي اتحاد من حق التصويت، وأن أي اتحاد يريد التخلي عن هذا الحق عليه أن يقدم طلبا للأمين العام للفيفا".
وأكد الناطق الرسمي للفيفا لنفس لمصدر أن "الاتحاد الدولي لكرة القدم، لا يهتم بتبعية أي دولة لأي كان، ما يهم هو هل تلك الدولة تملك اتحادا لكرة القدم أم لا".
وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن لجنة الترشيح المغربية أشارت في خطابها الموجه للفيفا إلى أن الدول الأربع تملك اتحادات كروية مستقلة، وأكدت أيضا أن المغرب طالب مجلس الـ"فيفا" أيضًا، بعدم مناقشة أية مواضيع تتعلق بالتنافس على استضافة نهائيات مونديال 2026، داخل المجلس، لتواجد عضوين أمريكيين، هما ساندرا فوين وسونيل غولاتي إضافة للكندي فيكتور مونتاغلياني، وذلك من أجل تجنب أي تحيز أو تأثير محتمل، لصالح الملف الثلاثي.
وسيتم التصويت على البلد المحتضن للنهائيات يوم 13 يونيو المقبل بالعاصمة الروسية موسكو، بالتزامن مع انطلاق نهائيات كأس العالم 2018. ويراهن الملف الثلاثي لأمريكا الشمالية، على البنيات التحتية ذات المستوى العالي، فيما يعول لمغرب على دعم الدول الإفريقية والأوروبية والعربية.
وتحتاج المملكة لتنظيم النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، بعد فشلها في أربع مناسبات سابقة، إلى نيل ثقة 104 اتحادا، من أصل 207 عضوا في الفيفا.