يشير البرلمان العربي في بيان نشره على موقعه الرسمي إلى أنه سيعقد تحت رئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي "جلسته الرابعة من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني، بكامل هيئته بعد غد الأربعاء، بمقر مجلس المستشارين المغربي في العاصمة المغربية الرباط"، وسيعقد اليوم الثلاثاء 8 ماي اجتماعا للجنة الشؤون الخارجية من أجل مناقشة التطورات الراهنة ومراجعة نتائج القرارات التي تم تبنيها في قمة الجامعة الدول العربية الأخيرة في الظهران بالمملكة العربية السعودية يوم 15 أبريل الماضي.
وسيحظر الجلسة وفد جزائري برئاسة نائب رئيس مجلس الأمة، عزيز بزاز. وأفادت جريدة "الشروق" الجزائرية بأن زيارة البرلمانيين الجزائريين إلى المغرب تعتبر محاولة "لتهدئة الأمور" في ظل التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين خلال الأيام الأخيرة.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تأثرت بقرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران بعد اتهامه حزب الله اللبناني بدعم جبهة البوليساريو عن طريق السفارة الإيرانية بالجزائر، وهو ما احتجت عليه وزارة الخارجية الجزائرية، ورأت فيه محاولة لـ "إقحام الجزائر في قضية قطع العلاقات مع إيران ونشر معلومات "غير مؤسسة" حول الملف".
وبحسب ما أكد مصدر مطلع ليابلادي طلب عدم ذكر اسمه، فإنه "يجب تفسير زيارة الوفد البرلماني الجزائري على أساس الوضع العام الحالي. البرلمانيون الجزائريون موجودون هنا للدفاع بشكل أفضل عن إيران ولمحاولة تخفيف بعض القرارات التي تدين تدخل إيران في الشؤون الداخلية للمغرب".
وأضاف ذات المصدر أنه " من التوقع أن تطرح هذه القضية خلال الجلسة. ويجب على الوفد المغربي اغتنام هذه الفرصة للحصول على دعم كلي من الهيئة".
وسبق لمجلس وزراء الداخلية العرب أن صنف حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية" في شهر مارس سنة 2016 بتونس. ويذكر أن الجزائر رفضت في حينه اعتبار الحزب اللبناني الشيعي المدعوم من إيران منظمة إرهابية.
وقال وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي آنذاك إن " هذا القرار يجب أن يصدر عن اللبنانيين، حزب الله حركة سياسية وعسكرية تعد عنصرا فاعلا على الساحة السياسية الداخلية لبلد شقيق وهو لبنان".