الجزائر: بعد قطع المغرب لعلاقاته مع إيران، جزائريون يطالبون برحيل المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية

باتت محاولات إيران لنشر المذهب الشيعي في شمال إفريقيا تشكل إزعاجا لبعض الجزائريين. فقد سبق لأنور مالك وهو ضابط جزائري سابق يعيش حاليا في المنفي ببلجيكا، أن أطلق نداءات يحذر فيها من تأثير النظام الإيراني على البلاد، لكن هذه المرة يقود الحملة "صديق" سابق لأمير الموسوي.

وفي مقال لها أفادت جريدة "الشروق" الجزائرية المعروفة بقربها من السلطة، يوم السبب 5 ماي بأن المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، عدة فلاحي، دعا أمير الموسوي إلى أن "يبادر شخصيا ويطلب إعفاءه من مهامه ومنصبه بالجزائر، حفاضا على المصلحة العليا والعامة للبلاد".

وأضاف فلاحي في بيان يوم الجمعة 4 ماي أن " نشاطاته وتحركاته (الموسوي) عبر التراب الوطني واتصالاته المكثفة والمتشعبة بفعاليات المجتمع المدني والتي ذهب الى استعراضها وبشكل مفرط عبر الفضاء الازرق اضحت تثير القلق وتطرح العديد من الاسئلة الحرجة والمحرجة حتى بالنسبة للمصالح الأمنية".

يذكر أنه سبق لنشطاء جزائريين أن أطلقوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي سنة 2017 وفي شهر يناير من 2018، حملة تطلب بمحاسبة الديبلوماسي الإيراني.

وخلال الأيام الأخيرة انتشرت "شائعات" إعفاء المستشار الثقافي الإيراني وترحيله إلى البلاد بسرعة بعد إطلاق هذه الحملة. واختار الديبلوماسي الإيراني المثير للجدل أن يرد بطريقته الخاصة ونشر صورة له بالقرب من محطة المترو بالجزائر العاصمة لينفي الإشاعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم أن فلاحي أراد رحيل الموسوي وتمنى أن "يقضي الصديق أمير الموسوي رمضان هذه السنة في طهران بين أهله وعشيرته" وأن يحل محله "خلفه الذي نتمنى أن يكون ملحقا ثقافيا وفقط". إلا أن التوتر مع المغرب من شأنه أن يؤخر هذا الإجراء.

وفي حال قررت السلطات الجزائرية الاستجابة لدعوات طرد موسوي، فإن ذلك من شأنه أن يؤكد الاتهامات التي وجهتها الرباط لطهران خلال الأيام الأخيرة.