محمد بوسعيد يصف دعاة مقاطعة بعض المنتوجات بـ"المداويخ"‎

سارعت حكومة سعد الدين العثماني في الرد على الحملة التي أطلقها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، والتي تدعو إلى مقاطعة منتوجات كل من شركات “إفريقيا” للمحروقات و"سيدي علي" للماء المعدني و"سنطرال" للحليب ومشتقاته.

وحث وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد من خلال إجابته على سؤال من الاتحاد العام لمقاولات المغرب في جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية المستهلكين المغاربة على تجاهل هذه الحملة وتشجيع المقاولة والمنتوجات المغربية.

وأكد ن هذه الحملة تستهدف "مقاولات مهيكلة وتدفع ضرائبها بانتظام، وتضمن فرص شغل كبيرة للمواطنين". ووصف منظمي حملة "مقاطعون" بـ "المداويخ".

 ويبدو أن بوسعيد استعار هذا اللفظ من رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران الذي سبق أن استعمله لوصف بعض المحسوبين على ما يسمى "كتائب حزب البيجيدي" في شبكات التواصل الاجتماعي، ويمكن اعتبار استعمال لفظ "المداويخ" رسالة مبطنة لبنكيران باعتبار أن العديد من المنخرطين في الحملة شباب من حزب العدالة والتنمية.

عموما فإن، استعمال وزير من حزب التجمع الوطني للأحرار لفظا من معجم بنكيران يعد أمرا غريبا ومثيرا للتساؤلات، علما أن العلاقة بين الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية وحزب الحمامة طبعها التوتر خصوصا بعد مسلسل البلوكاج الحكومي إثر الانتخابات التشريعية الأخيرة، والذي انتهى بإقالة الملك محمد السادس لبنكيران من رئاسة الحكومة.

كما أن الكثير من القراءات تذهب إلى أن حزب العدالة والتنمية هو الذي يقف وراء إطلاق هذه الحملة وأنها تستهدف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي له محمد بوسعيد، لأنها تدعو إلى مقاطعة ثلاث شركات فقط، إحداها لوزير الفلاحة والصيد البحري رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش.

وتزداد قوة حملة المقاطعة، للشركات الثلاث على مواقع لتواصل الاجتماعي، مع مرور الأيام،  إذا انضاف إليها بعض الفنانين والوجوه المعروفة في المغرب.