القائمة

أخبار

مراسلون بلاحدود: المغرب يتراجع في حرية الصحافة ويحتل المرتبة الثالثة مغاربيا

أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي حول حرية الصحافة في العالم لسنة 2018، وحل المغرب في المرتبة 135 من بين 180 بلدا، ليسجل بذلك تراجعا عن تصنيف السنة الماضية بمركزين.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أظهر التقرير الصادر نهار اليوم الأربعاء، عن منظمة مراسلون بلا حدود التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها وتعنى بالدفاع عن حرية الصحافة، تراجع المغرب في حرية الصحافة بمركزين، حيث انتقل تصنيف المملكة من المركز 133 في السنة الماضية، إلى المركز 135 في تصنيف هذه السنة، من أصل 180 بلدا.

ويؤكد التقرير أنه "في المغرب بالإضافة إلى المحاكمات التي استمرت لعدة سنوات ضد العديد من وسائل الإعلام، تميزت سنة 2017 بضغط قضائي قوي على الصحافيين".

كما أورد التقرير أن السلطات المغربية عاقبت "عمدا عمل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي كانت تغطي حراك الريف".

وأشار التقرير إلى تقديم "عدة دعاوى قضائية ضد صحفيين من قبل المواطنين والموظفين، ويوجد العديد من الصحافيين في السجن حاليا، وقد فرضت عقوبات بالسجن والغرامات، وتم طرد العديد من الصحافيين الأجانب".

وتصدرت موريتانيا دول المغرب العربي في حرية لصحافة، بعدما حلت في المركز 72 عالميا، وجاءت تونس في المركز الثاني مغاربيا بعدما حلت في المرتبة 97 عالميا، متبوعة بالمغرب صاحب المركز 135، ثم الجزائر التي جاءت في المركز 136، وجاءت ليبيا في المرتبة الأخيرة مغاربيا بعدما احتلت المرتبة 162 عاليما.

وينشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة سنوياً منذ عام 2002، بمبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود، حيث يعمل على قياس حالة حرية الصحافة في 180 بلداً، انطلاقاً من تقييم مدى تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها وبيئة عمل الصحفيين ومستويات الرقابة الذاتية، فضلاً عما يحيط بعملية إنتاج الأخبار من آليات داعمة مثل الإطار القانوني ومستوى الشفافية وجودة البنية التحتية.

ويبين تقرير 2018 بشكل عام، تصاعد الكراهية ضدّ الصحافيين. ويُمثل العداء المُعلن تجاه وسائل الإعلام الذي يشجعه المسؤولون السياسيون وسعي الأنظمة المستبدة لفرض رؤيتها للصحافة تهديدا للديمقراطيات بحسب التقرير.

ويؤكّد كريستوف دولوار، أمين عام مراسلون بلا حدود، أن "الكراهية ضد الصحافيين من أخطر التهديدات للديمقراطيات، ويتحمّل المسؤولون السياسيون الذين يغذون العداء للصحافة مسؤولية كبرى، لأنّ التشكيك في الرؤية التي تجعل من الحوار العمومي مبنيا على حرية البحث عن الحقيقة ينتج مجتمع الدعاية. وتفنيد مشروعية الصحافة هو تلاعب بنار سياسية خطيرة جدا".

في هذه تقرير 2018، حافظت النرويج على رأس التصنيف للسنة الثانية على التوالي تليها السويد، وتراجعت فنلندا للمرتبة الرابعة، وفقدت بذلك المرتبة الثالثة لفائدة هولندا بسبب مسألة تهديد سرية المصادر.

وعلى الطرف الآخر من التصنيف، حافظت دولة كوريا الشمالية على مركزها في أسفل سلم الترتيب، وجاءت إريتيريا في المرتبة 179 وتقدمت عليها تركمنستان التي حلت في المرتبة 178.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال