عرضت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قبل أسبوع في ندوة صحافية بالعاصمة الرباط، مجموعة من الصور والفيديوهات والوثائق، تظهر قيام شخصيات محسوبة على الكيان الصهيوني بتدريب مغاربة على استعمال السلاح، وتدريبهم على عمليات الاغتيالات داخل القاعات المغلقة، أو الفضاءات العمومية منها تدريب بمنطقة بومية بإقليم ميدلت، بالإضافة إلى مركز تنمية الرياضات بمكناس التابع لوزارة الشباب والرياضة.
وقالت الهيئتان المعارضتان للتطبيع إن معهد "ألفا" الإسرائيلي الدولي، المعروف بتدريب الحراس الشخصيين، يقوم بتدريب مواطنين مغاربة على حمل السلاح منذ سنة 2017 تحت إشراف رجل أمن فرنسي اسمه "دوفونسيا" من حرس ساركوزي، وحاخام "صهيوني" يدعى "أفيزكار" وهو رئيس وحدة التدخل في سجن تل أبيب.
وفتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بحثا قضائيا، مع عبد القادر الإبراهيمي الذي يشرف على المعهد الإسرائيلي في المملكة.
وكذبت المديرية العامة، في بلاغ لها، "الأخبار الكاذبة المنسوبة لهذا الشخص، والتي ادعى فيها بأن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أكدت له بأن الملف تم إغلاقه مع مطالبته باستئناف العمل فور تهدئة الأوضاع".
مؤكدة في المقابل أن البحث في هذه المرحلة لازال مشمولا بالسرية التي يقتضيها قانون المسطرة الجنائية، وأن نتائجه ستحال على النيابة العامة المختصة فور الانتهاء من جميع إجراءات البحث.
وفي تعليق منه على البحث الذي باشرته السلطات الأمنية قال سيون أسيدون الناشط في مجموعة "BDS المغرب" الداعية لمقاطعة اسرائيل، في تصريح لموقع يابلادي إنه "لا يمكن ألا يكون في علم السلطات المحلية والمركزية وجود مثل هؤلاء في البلاد. لا يدخل في هذا البلد أي إنسان أو سلعة دون مراقبة".
ووصف التحقيق بـ"المتأخر" مؤكدا أن لديه "العديد من نقاط الاستفهام حوله"، وأضاف "كيف تم فتح تحقيق حتى أثيرت هذه الضجة؟"، وواصل حديثه "نحن نعلم أنه بمجرد حدوث مساس بأي شيء يتعلق بالأمن تتدخل السلطات المعنية، لماذا رد الفعل المتأخر في هذه الحالة؟".
وواصل قائلا أنا "أملك جوابا، لكن أترك لكل شخص أمر استنتاج الجواب بنفسه"، وتابع "إما أنهم لم يعرفوا بوجود هذا المعهد وهذا أمر خطير، وإما أنهم كانوا يعلمون بأمره ولم يحركوا ساكنا وهذا خطير أيضا". وأكد أنه لا ينتظر "الكثير من هذا التحقيق".