هل يرسل المغرب قوات برية إلى سوريا؟

عقد التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم 41 دولة إسلامية من بينها المغرب، اجتماعا جديدا في المملكة العربية السعودية، على مستوى وزراء الدفاع، بحضور الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس.

ويشارك وفد عسكري مغربي في الاجتماع، علما أن المغرب عضو في هذا التحالف منذ إنشائه في دجنبر من سنة 2015، من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وسبق هذا الاجتماع، حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه يوم 30 مارس الماضي في ولاية أوهايو، عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، وهو ما سيترك فراغا سيتعين على التحالف الإسلامي ملؤه.

وفي مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير و أنطونيو غوتيريس أمس الثلاثاء، قال المسؤول السعودي "عرضنا إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سوريا".

وأضاف "نحن في محادثات مع الولايات المتحدة، كما هو الحال منذ بداية الأزمة السورية 2011، بشأن إرسال قوات إلى سوريا"، واد قائلا "قدمنا مقترحات لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات، فإن السعودية ستفكر أيضا مع بعض الدول في إرسال قوات".

وأكد أن بلاده قدمت "مقترحات لأعضاء من دول التحالف الإسلامي ضد الإرهاب العام الماضي"، وأوضح أن "هذه ليست فكرة جديدة".

هل يرسل المغرب قوات عسكرية إلى سوريا؟

بعد مشاركة المملكة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، يشعر صناع القرار في الرباط بقلق بالغ من نوايا الرياض في سوريا، ويتضح ذلك من خلال وجود وفد مغربي عسكري في اجتماع يوم أمس الذي خصص لمناقشة التدخل في سوريا.

ويلتزم المغرب الصمت لحد الآن، بخصوص موقفه من المشروع السعودي، وهو ما يذكر بالصمت المغربي قبل إرسال قوات للمشاركة في الضربات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وكذلك الحرب في اليمن.

وفي مواجهة تصميم السعودية على إرسال قوات إلى سوريا، فإن هامش الاختيار يبدو ضيقا أمام المغرب، فمنذ عقود تلتزم المملكة بالدفاع عن أراضي السعودية ودعمها ضد أي تهديد خارجي، ومن المؤكد أن تنظيم داعش يشكل جزءا من هذا التهديد.

وبالإضافة إلى النوايا السعودية، يقود جون بولتون مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مخططا لإقناع دول عربية وإسلامية بإرسال جنودها إلى سوريا.