طالب رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري محسن بلعباس أمس الأحد 15 أبريل بإعادة فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، وقال إن "غلق الحدود الجزائرية المغربية خطأ غير قابل لأي تبرير".
وتابع السياسي الجزائري الذي كان يتحدث في ملتقى الأحزاب التقدمية لشمال إفريقيا الذي تحتضنه مدينة سوسة التونسية، أنه لا وجود لسبب عقلاني يبرر بقاء هذه الحدود مغلقة، وأنه حان الوقت لإعادة بعث الاتحاد المغاربي، والعمل على تحقيق وحدة بين دول المنطقة خدمة لمصالح الشعوب التي تتوق إلى أن يصبح الاتحاد واقعاً على غرار ما هو واقع في مناطق أخرى من العالم، التي تمكنت دول فيها من وضع خلافاتها جانبا، والالتفاف حول ما يجمعها من مصالح.
وزاد قائلا أنه بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال، مازالت دول المنطقة في صراعات وخصومات فارغة من أي محتوى، ما كرس الانقسام والتفرقة، مشدداً على ضرورة إقامة فدرالية دول شمال إفريقيا، ووضع الاتحاد المغاربي في شكله الحالي جانبا، لأنه أثبت أنه مرتبط بإرادات الحكام وأهوائهم، في حين أن الوحدة بين دول المنطقة هو مطلب شعبي.
وأكد أن تأسيس هذه الفيدرالية يمكن أن يتحول إلى مطلب شعبي، مشددا أنه "على يقين أن هذه الفكرة ستحتضنها شرائح واسعة من شعوبنا بسرعة وما على الأحزاب التقدمية إلا إطلاق النقاش والمبادرة المناسبة لتحقيق إندماج شمال إفريقي مغاربي".
وترتكز الفكرة بحسب محسن بلعباس على "تنظيم جهوي يعيد الاعتبار للأقاليم" معتبرا أنه "من غير المعقول أن تصلنا الأخبار حول مشاكلنا المتشابهة عبر الصحافة الغربية ومن غير المعقول أيضا أن تبني الأحزاب شمال الإفريقية علاقات أكثر مع أحزاب شمال البحر المتوسط والشرق الأوسط بينما نحن مرتبطين بمصير مشترك".