يشكو سكان مدينة مليلية من ضعف تغطية شبكات الهواتف المحمولة الاسبانية، الأمر الذي يؤثر على جودة المكالمات الهاتفية والاتصال بالأنترنيت.
ويفضل معظم الأشخاص بالمنطقة اللجوء إلى شبكات الاتصالات المغربية، لأنها تقدم تغطية أقوى، رغم أن هذا الحل يظل مكلفا.
وبالإضافة إلى التكلفة العالية، يواجه هذا الاختيار مشاكل أخرى متعلقة بتداخل الشبكتين المغربية والاسبانية.
كما أنه يتعذر على المستخدمين تحديد الشبكة يدويا، فيضطرون إلى استخدام الشبكة المغربية أحيانا فتعتبر مكالماتهم خارجية، وهو ما يتسبب لهم في "خسارة حقيقية".
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن سيدة تقطن بالمدينة إنهم لا يستطيعون "فهم كيف يمكن أن تغطي الشبكات المغربية جميع المناطق بمليلية، في حين يوجد بالمدينة العديد من الهوائيات الاسبانية". مؤكدة أنه هناك مناطق "تكون فيها التغطية ضعيفة للغاية أو منعدمة".
وسبق للسكان أن طالبوا السلطات الإسبانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذا المشكل، لكن لم تتم معالجته بعد.
ويذكر أن إسبانيا أطلقت في شهر مارس الماضي قمرا صناعيا جديدا لتوفير تغطية أفضل للمناطق النائية في إسبانيا والجيوب التابعة لها في المغرب. ولم يحقق المشروع أية نتائج إيجابية بالنسبة للشبكات الاسبانية بمليلية.