"البام" يحذر "المتربصين" ويؤكد "استقلاليته عن الولاة والعمال"

لعلها بوادر سعي إلى "انبعاث" جديد يخوضه حزب "الأصالة والمعاصرة" اليوم بعد أسابيع ضل الحزب فيها يقاوم أشكال الضغط في سياق الاحتجاجات التي شهدها الشارع المغربي والتي طالبت بإبعاد أصدقاء الملك، ومنهم عالي الهمة، عن التحكم في دواليب الحياة السياسية العامة. وقد مضت هذه الاحتجاجات في سياق المطالبة العلنية بحل حزب "الأصالة والمعاصرة" على غرار ما حدث لأحزاب السلطة في تونس ومصر..

وبعد التصويت الايجابي على الدستور الجديد واصطفاف الأحزاب السياسية على خط السباق الانتخابي المقبل، يبدو حزب "الأصالة والعاصرة" في موقع الطرف الحريص علي استثمار "أجواء التصويت على الدستور"، ومهاجمة كل الانتقادات التي تركز علي علاقاته بالسلطة والدولة.

في هذا السياق وجه "البام" تحذيرا لمن أسماها ب"الأوساط الإعلامية المغرضة، أو من طرف بعض الخصوم السياسيين المتربصين بالحزب"، ومن "ركوب الأساليب التي تستهدف الحزب وترمي إلى إضعافه وتوجيه الضربات إليه والتشويش على صورته لدى الرأي العام خاصة قبيل الاستحقاقات الانتخابية.

وشدد بلاغ المكتب الوطني للحزب بعد اجتماعه الأسبوعي على"ضرورة الوقوف بشكل جدي وحازم على كل القضايا الداخلية ذات الصلة بتصدير الأزمة إلى الداخل من طرف الخصوم السياسيين في هذه المرحلة الدقيقة" في إشارة منه إلى الاتهامات التي طالت حزب الأصالة والمعاصرة في موضوع علاقته المفترضة مع ولاة وعمال مما سهل على الحزب إحراز نتائج انتخابية هامة في انتخابات 2007.

وقد كانت هذه الاتهامات بعلاقة الحزب المفترضة بالسلطة خلال انتخابات 2007 موضوع التحقيق الذي أخضع له صحفيان من أسبوعية المشعل بعد نشرها لمقال "يتضمن مزاعم حول تدخل بعض الولاة والعمال في نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2007 والانتخابات الجماعية لـ 2009، مع نشر لائحة بأسمائهم. وقالت مصادر صحفية ان الحزب كانت وراء تحريك المتابعة ضد رئيس تحرير ومدير نشر الأسبوعية.

 وقال الحزب انه "يسائل كلا من وزير الداخلية ووزير العدل حول مسؤوليتهما في عدم تحريك مسطرة المساءلة بخصوص الاتهام المجاني المتكرر لحزب الأصالة والمعاصرة بالتحكم في الولاة والعمال".

والظاهر أن جولات "معركة" أخرى في الأفق بين حزب "الأصالة والمعاصرة" والاستقلال خصوصا بعد الحديث عن ضلوع شباط، القيادي بحزب الاستقلال، في التفاصيل التي حملها ملف الأسبوعية حول علاقة "البام" بالولاة والعمال. والمعركة ان نشبت سوف تنضاف إلى أخرى يخوضها حزب "التراكتور" مع حزب العدالة والتنمية الذي طالب زعيمه عبد الالاه بنكيران غير ما مرة بحل "البام".