أفادت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيايتد برس يوم أمس الثلاثاء بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم حذر المغرب من أنه لا يريد ملاعب "مكلفة وغير مفيدة" لتنظيم كأس عالم 2026، وذلك في رد على الرسالة التي بعثت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي احتجت فيها على التعديلات التي أضافتها الفيفا لمعايير تنقيط الملفات المتنافسة على احتضان مونديال 2026.
وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، قد عبر في الرسالة عن مخاوفه فيما يتعلق بنظام التنقيط الجديد الذي اعتمدته الفيفا. وأعلن عن رفض المغرب لـ"التغييرات المفاجئة" التي أضيفت إلى المعايير قبل ساعات قليلة من الموعد النهائي لتقديم الملفات في الشهر الماضي.
وبحسب نفس المصدر علق الفيفا على مخاوف المملكة يوم الثلاثاء مشيرا إلى أنه:
"من أجل تجنب الملفات غير المستدامة ... مع إنشاء ملاعب "مكلفة وغير مفيدة"- وهو ما انتقدته الفيفا في الماضي بشدة - يقوم نظام التنقيط بتقييم معايير موضوعية عن مدى جودة واستدامة البنية التحتية المقدمة في الملفات."
وانتقد لقجع في الرسالة المرسلة في 25 مارس الماضي إلى الفيفا "نظام التنقيط الجديد الذي يضيف العديد من المعايير التقنية الجديدة والتي لم تكن جزءًا من اللوائح الأصلية"، وأضاف أن "هذه العناصر لم يتم نقلها أبدًا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أثناء إعداد ملف العرض."
وردا على ذلك قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "لا ينبغي أن يكون أساس إعداد ملف الترشيح هو نظام التنقيط للتقييم التقني بل المتطلبات التي قدمها الفيفا للمرشحين سنة 2017 من خلال متطلبات الترشيح والاستضافة".
إضافة إلى ذلك أعلن الفيفا أن شروط الاستضافة المنصوص عليها في وثائق تسجيل الملف "لم تتغير"، معتبرا أن نظام التنقيط الذي تعتمده مجرد طريقة لتحديد مدى تلبية العروض لمتطلبات الفيفا.
وأضاف "لا يزال بإمكان المدينة المضيفة تلبية الحد الأدنى من متطلبات النقل دون استيفائها، مثل موقع المطار، بالخصوص إذا تم استيفاء معايير أخرى".
وانتقد رئيس ملف الترشيح المغربي، مولاي حفيظ العلمي، في الأسبوع الماضي الفيفا مشيراً إلى أن الرئيس جياني إنفانتينو أبدى دعمه لملف أمريكا الشمالية. وعلق الفيفا فورا على تصريحات العلمي مؤكدا أن رئيسه لن يشارك في تصويت الكونغرس ولا يشارك في تقييم العروض من الناحية التقنية.