المغرب يتراجع بمركز واحد في تقرير السعادة العالمي لسنة 2018

بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للسعادة الذي يصادف العشرين من شهر مارس من كل سنة، نشرت "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة والتي تأسست سنة 2012، تقريرها السنوي للدول الأكثر سعادة في العالم، وتراجع المغرب بمركز واحد في التقرير مقارنة بالسنة الماضية وحل في المرتبة 85 عالميا من أصل 156 دولة.

وكان المغرب قد حل في المرتبة 90 في تقرير سنة 2016، و 92 في سنة 2015، علما أنه في تقرير السنة الماضية جاء في المرتبة 84، لتسجل المملكة بذلك تراجعا بمرتبة واحدة في أحدث تقرير، بعدما حققت تقدما في تقارير السنوات الماضية.

واعتمد تقرير السعادة العالمي لسنة 2018، في تصنيفه للبلدان على ستة معايير رئيسية منها حصة الفرد من الناتج المحلي والحرية ومتوسط العمر المتوقع والدعم الاجتماعي والكرم.  ويرتكز المؤشر في التنصيف العام للسعادة في كل دولة على النتائج المجمعة لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة غالوب بول العالمية (Gallup World Poll surveys) خلال الفترة الممتدة بين 2015-2017.

وجاء المغرب في المرتبة الثامنة عربيا، خلف كل من الإمارات العربية المتحدة (20)، وقطر(32) والمملكة العربية السعودية(32) والبحرين(43) والكويت(45) وليبيا (70) والجزائر(84)، فيما جاء في المرتبة الثانية في شمال إفريقيا خلف كل من ليبيا والجزائر متقدما على تونس (111) ومصر(122) وموريتانيا (126).

وكعادتها احتلّت الدول الإسكندنافية المراكز الأولى في قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم، وجاءت فنلندا في المرتبة الأولى تليها النرويج، والدنمارك، وأيسلندا، ثم سويسرا، في حين احتلت الدول الكبرى مراتب أقل  حيث جاءت ألمانيا في المرتبة 15، وحلت الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أكبر اقتصاد في العالم في المرتبة 18، تليها المملكة المتحدة في المرتبة 19، فيما جاءت فرنسا في المرتبة 23، بينما وضع التقرير جمهورية الصين الشعبية صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي في المرتبة 86 عالميا.

أما المراتب الأخيرة فكانت من نصيب دول من القارة الإفريقية، وهي تنزانيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وبوروندي.

وللمرة الاولى منذ سنة 2012، صنف تقرير 2018 سعادة المهاجرين. واظهر أن في فنلندا أسعد المهاجرين في العالم. وأوضح التقرير أن المهاجرين يكونون أكثر سعادة عندما يكونون موضع ترحيب ويندمجون بالمجتمع الجديد. وكلما زاد تسامح البلد المضيف كان ذلك أفضل للمهاجرين وأهل البلد الأصليين على السواء.