قام وفد عسكري إسباني بزيارة موريتانيا. وأعلنت يوم أمس وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية أن "وزير الدفاع الموريتاني ديالو مامادو باتيا استقبل رئيس أركان القوات المسلحة الإسبانية، الجنرال فرناندو أليخاندرو مارتينيز. " وأوضح ذات المصدر أن " المقابلة ركزت على مختلف أوجه التعاون بين البلدين، خاصة في مجال الدفاع".
وحسب ما أورد موقع "أنباء.أنفو" الموريتاني فإن جنودا إسبانيين وموريتانيين، بقيادة الجنرال مارتينيز ونظيره محمد الشيخ محمد أحمد (ولد الغزواني) المعروف بقربه من الرئيس ولد عبد العزيز توجهوا إلى "كاتيني" وقاموا بزيارة وجيزة إلى الكويرة. لكن لم يقدم المصدر ذاته المزيد من المعلومات حول هذه الزيارة.
غير أن مصدرا مطلعا طلب عدم نشر اسمه أكد لموقع يابلادي أنه لم يزر أي وفد عسكري إسباني يوم أمس الثلاثاء 6 مارس الكويرة، مضيفا أن الإسبان يعلمون جيدا الحساسية القصوى لتلك المنطقة بالنسبة للمغرب، وتابع أن إسبانيا ليست بحاجة لإثارة غضب المسؤولين المغاربة بخطوة كهذه خصوصا في هذا الوقت.
ومن ناحية أخرى، أكد أن المحادثات بين الطرفين تناولت بشكل رئيسي سبل التصدي لشبكات الهجرة السرية.
ويذكر أن وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زويدو سبق له أن زار موريتانيا في 12 فبراير الماضي، واجتمع آنذاك بنظيره الموريتاني أحمادو ولد عبد الله.
ويخشى الإسبان من موجات هجرة سرية نحو جزر الكناري انطلاقا من السواحل الموريتانية والسينغالية، كما وقع سنة 2006. وبعثت إسبانيا إلى المنطقة حوالي عشرين عنصرا من الحرس المدني للإشراف على الدوريات البرية والبحرية، في حين تتكفل طائرة استطلاع بمهام المراقبة الجوية.
هذا، إضافة إلى نشر أفراد من الشرطة في مدينة نواديبو، التي تنطلق منها قوارب المهاجرين نحو جزر الكناري، حسب ما أوردته صحيفة "إلباييس" الإسبانية.