أصدر جهاديون مغاربة في سوريا منضوون تحت جمعية أطلقوا عليها اسم "جمعية مغاربة سوريا" بيانا أعلنوا فيه عن رغبتهم في العودة إلى المغرب، وطالبوا السلطات المغربية بإيفاد مبعوث لفتح حوار معهم.
وبرروا في البيان توجههم إلى سوريا وقتالهم في صفوف التنظيمات المسلحة بالقول إنهم أرادوا "المساهمة في رفع المعاناة" عن الشعب السوري "بالهجرة (...) تقديما للعون".
واتهموا الإعلام المغربي بالعمل على "تشويه صورتنا بما يخالف الحقيقة" كما انتقدوا قيام الحكومة "بإدانة موقفنا الديني والإنساني إزاء الشعب السوري تحت ما يسمى ملف الإرهاب". بحسب ما جاء في نص البيان الذي يتوفر الموقع على نسخة منه.
وأوضح أصحاب البيان أن الإعلام المغربي والموقف الحكومي "جعل أغلب المغاربة على تخوف" من عودة المقاتلين المغاربة إلى بلادهم لـ"قضاء مصالحهم الإدارية ومتطلباتهم الأسرية".
وأعلنوا أنهم لا يملكون "أي نوايا ضد مصالح بلادنا تحت دوافع إيديولوجية معينة، ونحن مع شعبنا المغربي ولسنا منعزلين عنه نعيش همومه وتطلعاته".
وأوضح المقاتلون المغاربة في سوريا أن الهدف من وراء إنشاء هذه الجمعية هو "فتح ملف المهاجرين من لدن الحكومة وتسوية وضعيتهم" و"عدم تشويه صورتنا بما لا يتطابق مع الحقيقة أمام الرأي العام" و"اعتماد مندوب يمثل الدولة المغربية للوقوف على الأوضاع الإدارية للمهاجرين وعوائلهم ومحاولة حله".
وأشار البيان الموقع من قبل رئيس الجمعية "أديب أنور" ونائبه "ياسين الغزوي"، أن هذه الجمعية "لا تمثل كل أبناء المغرب المتواجدين في سوريا، كما أنها لا تتبع إلى جهة معينة".
وسبق لوزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، أن قدم في بداية نونبر الماضي تقريرا للبرلمانيين، قال فيه إن عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الجهادية في مناطق النزاع بلغ 1699 مغربيا، من بينهم 293 امرأة و391 طفلا.
وكشف أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بداعش، وصل إلى 929 مغربيا، 596 منهم لقوا حتفهم في مختلف مناطق النزاع، في المقابل عاد 213 منهم إلى المملكة.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال عبد الرحيم الغزالي الناطق الرسمي باسم المجموعة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين "إن نشر هذا البيان ليس سوى نتيجة لوجود عدد كبير من قدامى المحاربين المغاربة في تركيا الذين يريدون العودة إلى البلاد".
وتابع "بعضهم مستقر في مخيمات لاجئين ليست بعيدة عن الحدود السورية التركية، وتمكن آخرون من إعادة بناء حياتهم في مدن تركية أخرى. في حين أن الأغلبية ترغب في العودة إلى المغرب ولكن ليس بأي ثمن".