افادت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء-سطات ، أن الموسم الفلاحي 2017-2018 يمر في ظروف عادية على مستوى الجهة ، بالرغم من تأخر التساقطات المطرية في بداية الموسم ، مما ساهم في بط ء الأنشطة الزراعية.
وسجلت المديرية، في تقرير صدر عنها في 28 دجنبر الماضي حول حالة تقدم الموسم الفلاحي 2017- 2018 ، أن أهم التدابير والإجراءات لانجاح هذا الموسم الفلاحي تم اتخاذها خاصة فيما يتعلق بتوفير الأسمدة والبذور المختارة فضلا عن اللقاءات التواصلية والتحسيسة التي تم عقدها في هذا الموضوع مع فلاحي مختلف المناطق التابعة للنفوذ الترابي للمديرية.
وأبرزت المديرية ، أن الانشطة الزراعية خلال شهر دجنبر الماضي تزايدت بشكل ملحوظ مع بداية التساقطات المطرية ، حيث تزايد إقبال المزارعين على التزود بالبذور والأسمدة المختارة عقب تهيئتهم للتربة.
وللاشارة فجهة الدارالبيضاء سطات، التي تضم كلا من الدار البيضاء والمحمدية وأقاليم الجديدة وسيدي بنور وسطات وبرشيد وبنسليمان والنواصر ومديونة، تغطي مساحة 20 ألف و394 كلم مربع، وتزخر حاليا بالعديد من المؤشرات التي تعزز موقعها الفلاحي والتي تؤهلها لتصبح قطبا واعدا في مجال الصناعة الغذائية. وأشارت المديرية إلى أن المساحة المزروعة بالجهة ، التي تتوفر على 15 دائرة و 128 جماعة قروية ، تصل في مجملها الى مليون و 352 ألف و 689 هكتارا ، منها 8ر10 في المائة سقوية، كما تزخر بإمكانات زراعية هائلة وفرص استثمارية واعدة.
وحسب تقرير المديرية فمعدل التساقطات المطرية المتراكمة الى غاية 28 دجنبر الماضي بلغت على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات 76 ملم، مسجلة بذلك عجزا بنسبة 53 في المائة ، و 51 في المائة مقارنة على التوالي بما عرفه الموسم الفلاحي الماضي (160 ملم) ، ومتوسط التساقطات السنوية المحدد في 154 ملم.
وأضاف المصدر ذاته أن متوسط التساقطات المتراكمة منذ 10 دجنبر الماضي، بلغ 40 ملم مما يبعث عن الأمل في أوساط المزارعين الذين باشروا انشطتهم الزراعية.
وعلى اثر ذلك فجهة الدار البيضاء سطات تحظى بثروة مائية مهمة سواء السطحية منها أو الجوفية ، فضلا عن الأراضي الخصبة وغيرها من الامكانات الطبيعية المخصصة للمراعي إلى جانب احتوائها على العديد من السلاسل الفلاحية بما في ذلك سلسلة الحبوب، والشمندر والقطاني واللحوم الحمراء والبيضاء والحليب والزيتون والكروم.
كما تتوفر على مجموعة كبيرة من التنظيمات الفلاحية المهنية التي تؤدي دورها في التأطير الزراعي. حيث تحظى بتنظيم جيد في اطار 120 جمعية منها 10 جمعيات مهنية الى جانب ألف و110 من التعاونيات الفلاحية، 52 في المائة منها تهتم أساسا بسلسلة الحليب.
ومن جهة أخرى تمتلك الجهة إمكانيات هائلة فيما يخص الصناعية الغذائية من خلال احتوائها على 823 وحدة لتثمين القطاع موزعة على مختلف الاقاليم التابعة لها.