في 14 من شهر أكتوبر الماضي، أعلن الملك محمد السادس، بمنسبة افتتاح الدورة التشريعة، عن إحداث وزارة منتدبة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مكلفة بالشؤون الإفريقية.
وبعد مرور عشرة أيام أقال الملك أربعة وزراء من حكومة سعد الدين العثماني، ومنذ ذلك الوقت ووسائل الإعلام تتحدث عن الأسماء المحتملة لخلافة وزراء حزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، وهم نبيل بنعبد الله والحسين الوردي ومحمد حصاد والعربي بن الشيخ.
وفي ظل عدم وجود شخصية ملمة بخفايا الأمور في القارة الإفريقية، فإن الوزارة المنتدبة المكلفة بالقارة الإفريقية لن تديرها شخصية حزبية، وسيعمل القصر على تعيين شخص تكنوقراطي له ما يكفي المخبرة لإدارتها.
محمد صالح التامك وعبد الرزاق لعسل
وبحسب مصادر الموقع فإن من بين الأسماء المطروحة بقوة لتولي الوزارة الجديدة المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك. ذات المصادر أكدت أن "إشاعة رحيل تامك الصالح عن مندوبية لسجون تتردد بقوة هذه الأيام"، وتابعت أنه وعلى غير العادة لم يشارك في مراسم افتتاح "المقهى الأدبي" في سجن القنيطرة خلال الأيام الأخيرة.
وعلى الرغم من أن اسم صالح التامك الذي يبلغ من العمر 64 سنة، ارتبط بوزراة الداخلية منذ سنوات، إلا أن لديه خبرة دبلوماسية حيث سبق له أن عمل سفيرا للمغرب في النرويج في سنة 2003، كما أن التامك الذي يعتبر قياديا سابقا في جبهة البوليساريو كان ضمن الوفود المغربية التي تدافع عن الموقف المغربي من قضية الصحراء.
وإلى جانب التامك، برز خلال الأسابيع الأخيرة اسم آخر هو عبد الرزاق لعسل للإشراف على الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون الإفريقية.
وخلافا لمحمد صالح التامك، فإن اسم عبد الرزاق لعسل، الذي يشغل منصب مساعد الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، لا يشار إليه إلا لماما. كما أن اسمه لم يبرز في وسائل الإعلام المغربية إلا أثناء حديثه في شهر أكتوبر من سنة 2015 في الأمم المتحدة عن حق شعب القبايل في تقرير مصيره.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان لديه في الفترة من 1961 إلى 1963 وزارة للشؤون الإفريقية، وهي الوزارة التي عين فيها الحسن الثاني لمرتين الراحل عبد الكريم الخطيب.