ألا تعتقدون في حركة فتح أن الوقت حان لمراجعة اتفاقيات أوسلو*؟
كل شيء مطروح الآن على بساط البحث، انتهت أوسلو وانتهت العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يعد وجود لأي اتفاقية، التطرف الإسرائيلي لم يبق أية تفاهمات والولايات المتحدة الأمريكية انحازت إلى الإرهاب، باعتبار أن الاحتلال أعلى أشكال الإرهاب. ترامب انحاز إلى الإرهاب الإسرائيلي على حساب الحق العربي الفلسطيني.
كيف تلقيتم ردة الفعل العربية الرسمية والشعبية على قرار الإدارة الأمريكية؟
نحن نراهن أكثر على الشعوب، لأنه لو كانت القيادات العربية ذات مواقف مبدئية صادقة مع القضية الفلسطينية لما تجرأ ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. لو كان ترامب يعلم أن سفراء الولايات المتحدة الأمريكية سيطردون من العواصم العربية، لما تجرأ على ذلك.
لو كان ترامب يعلم أن من بين القادة العرب شخص كالملك فيصل (ملك المملكة العربية السعودية) سيوقف إمدادات النفط لما أقدم على فعلته. ولكنه يعتبر الأنظمة العربية في معظمها خاضعة لقراراته وقرارات مستشاريه.
المغرب استدعى القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية ونفس الأمر بالنسبة لتونس، ولكن للأسف باقي الأنظمة العربية في سبات عميق. وزراء الخارجية العرب سيجتمعون وسنرى موقفهم.
كيف هي الأجواء في الأراضي الفلسطينية بعد قرار ترامب؟
الأجواء في فلسطين ملتهبة، شعبنا شعب عظيم إذا ما فقد الأمل يصنع المعجزات، ونحن نستقبل الشهداء والجرحى باستمرار، حتى الآن حوالي 1300 إصابة بين الشبان الفلسطينيين، ونحن ماضون في انتفاضة لن تتوقف إلا بسحب هذا القرار الأمريكي الأرعن الذي يشبه وعد بلفور قبل مائة عام.
هناك دعوات لحل السلطة الوطنية الفلسطينية وإنهاء عملية السلام ردا على قرار الإدارة الأمريكية...
نحن لا نعمل عنذ أحد حتى نعل حل السلطة الوطنية الفلسطينية، لكن يجب على السلطة أن تقاتل وتجسد طموح شعبها.
هل نحن مقبلون على انتفاضة جديدة؟
نعم مقبلون على مواجهة ساخنة وخيارات مفتوحة.
ماذا عن وحدة الصف الفلسطيني؟
على الفلسطينيين بعد قرار ترامب أن تكون قضيتهم الأولى هي القدس وأن يكون الانتماء للقدس والمصالح العليا وليس للفصيل أو الحركة، إن لم نستطع خلق جبهة موحدة لمواجهة هذا التحدي الكبير فنحن في خطر.
ما هي رسالتكم للشعب المغربي؟
المملكة المغربية موحدة على حب فلسطين ورهاننا على شعبها رهان عظيم، ونحن في نفس الوقت نرى بأن المغرب التي تعيش الحالة الفلسطينية، هي النصير لنا، لأن لها في القدس معلم اسمه حارة المغاربة. نحن ننتظر المغاربة الذين جاؤوا مع صلاح الدين لتحرير القدس. دوركم قادم بإذن الله والإرادة الشعبية في المغرب هي الضمانة الحقيقة لبداية نهوض عربي يتجاوز الأنظمة الرسمية.