ترامب يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

رغم الدعوات التي وجهها العديد من قادة الدول ومن بينهم الملك محمد السادس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال في خطاب من البيت الأبيض "قررت أن الوقت قد حان أن نعلن رسميا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مضيفا أن الرؤساء الأميركيين السابقين جعلوا من هذا الموضوع وعدا انتخابيا لكنهم لم ينفذوه "وها أنا أنفذه وأعتقد أنه إجراء لمصلحة الولايات المتحدة ولتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

واعتبر ترامب أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، وقال إن "إسرائيل دولة ذات سيادة ومن حقها أن تقرر ما هي عاصمتها".

وكشف ترامب أنه وجّه أوامره إلى وزارة الخارجية الأميركية بالبدء في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وأضاف أنها "عملية ستبدأ فورا حيث سيبدأ المهندسون العمل على بناء سفارة جديدة".

وسبق للكونغرس الأمريكي أن اعتمد سنة 1995 قانونا لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، لكن الرؤساء الأميركيين السابقين دأبوا على تأجيل تنفيذ هذا القانون، وهو ما عتبره ترامب "نقصا للشجاعة لديهم، أو ربما بسبب المعطيات المتاحة آنذاك".

وقال ترامب إن قراره لا يعكس تغييرا في الالتزام الأميركي بتسهيل اتفاقية سلام دائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تتخذ أي خطوة لها علاقة بالوضع النهائي بما فيها حدود السيادة الإسرائيلية".

وكشف أن نائبه مايك بنس سيتوجه إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة ليؤكد الالتزام الأميركي مع الشركاء في المنطقة "بمحاربة التطرف الذي يهدد الأجيال القادمة".

اجتماع طارئ للجامعة العربية

وكان مجلس جامعة الدول العربية، قد أعلن اليوم الأربعاء أنه سيعقد اجتماعا طارئا يوم السبت المقبل على مستوى وزراء الخارجية، بناء على طلب من فلسطين والأردن، لبحث التحركات العربية بشأن إعلان مدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية المصرية "إن مجلس جامعة الدول العربية يعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورة غير عادية يوم السبت المقبل بناء على طلب فلسطين والأردن، للنظر في التطورات الخاصة بالإعلان المرتقب لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية بشأن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي".

ونقلت الوكالة عن مذكرة لمندوبية دولة فلسطين أن "الاجتماع سيناقش بحث التحركات العربية الواجبة إزاء هذا التغير المحتمل في الموقف الأمريكي الذي يمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي".