تم اليوم الخميس بالرباط التوقيع على اتفاقية تهم التكوين والبحث العلمي في المجال المتحفي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمغرب وفد فرنسي يقوده الوزير الأول السيد إيدوار فيليب.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية السيدة فرانسواز نيسان، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد المهدي قطبي، ومدير المعهد الفرنسي بالمغرب جون مارك بيرتون، ومدير المعهد الوطني للتراث السيد فيليب باربا، إلى "تكوين محافظي وتقنيي المتاحف على المستويين النظري والتطبيقي".
وقال قطبي، في تصريح للصحافة قبيل حفل التوقيع، الذي جرى بحضور عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط السيد جمال الدين الهاني، ومدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث السيد عمر أكراز، إن هذه الشراكة تهدف أيضا إلى جعل المتاحف فضاءات جذابة للشباب "بهدف تمكينهم من الولوج إلى الثقافة والفنون".
وعبر قطبي، في هذا الصدد، عن ارتياحه لمستوى التكوين بالمغرب في المجال المتحفي وبصفة خاصة سلك ماستر علوم المتاحف، الذي تم إحداثه في إطار شراكة مع جامعة محمد الخامس.
من جهتها، أشادت نيسان بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي تتوج "تبادلا يتم منذ سنوات بين المغرب وفرنسا في المجال المتحفي".
وأبرزت أن هذه الاتفاقية "التي تهم المواكبة والتعليم والبحث العلمي في ما يخص الفن والابداع في المجال المتحفي ستمكن أيضا الفنانين المعاصرين المغاربة من التوفر على رؤية أكثر وضوحا بفرنسا".
وتندرج هذه الاتفاقية، المعدة من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف وبتعاون مع المعهد الوطني للتراث والمعهد الفرنسي بالمغرب ومتحف حضارات أوروبا والمتوسط وجامعة محمد الخامس بالرباط والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، في إطار التعاون المتحفي بين المغرب وفرنسا.
يشار إلى أنه سيتم التوقيع، اليوم الخميس بالرباط، على رسالة النوايا بين السيدة نيسان والسيد قطبي، وذلك قبيل معرض يحمل عنوان "المتوسط والفن الحديث" الذي سينظم بشراكة مع المركز الوطني للفن والثقافة جورج بامبيدو في الفترة ما بين 24 أبريل و27 غشت 2018 بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.