نقل موقع " i24" الإسرائيلي عن القناة السابعة الإسرائيلية قولها إن المملكة المغربية منحت المنتخب الإسرائيلي للجودو تأشيرات دخول للمشاركة في بطولة العالم المفتوحة للجودو التي تحتضنها مدينة مراكش.
وأفادت القناة العبرية أن المنتخب الإسرائيلي الذي وصل إلى مطار بن غوريون بتل أبيب يوم أمس الأربعاء عاد خال الوفاض بعدما رفض المغرب منحه تأشيرات الدخول للمشاركة في البطولة. وبعد الرفض المغربي قرر الاسرائيليون التوجه الى مدينة ميونيخ في المانيا على أمل الحصول على تأشيرة الدخول للمشاركة في البطولة.
وأوضحت القناة العبرية أن المنتخب الإسرائيلي حصل على التأشيرة بعد تهديد رئيس الاتحاد العالمي للجودو العالمي ماريوس اوزير المنظمين بإلغاء البطولة ان لم يسمحوا بدخول المنتخب الإسرائيلي للمشاركة بالمسابقة.
وأكدت القناة أن ماريوس اوزير تدخل شخصيا بعد وصوله الى المغرب، مشيرة إلى أن أعضاء المنتخب الإسرائيلي حصلوا على التأشيرات صباح اليوم وأكملوا طريقهم الى البطولة من المانيا.
وأشاد رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي موشي فونطي بموقف رئيس الاتحاد العالمي للجودو معتبرا إياه "صديقا لإسرائيل وانه أصر على مشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولة العالمية".
وزارة الخارجية المغربية : لا يوجد سبب لرفض منح التأشيرة للمنتخب الإسرائيلي
وفي تعليق منه على منح الفريق الإسرائيلي تأشيرة الدخول إلى المغرب، قال مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية في اتصال مع موقع يابلادي "المغرب يحترم التزاماته الدولية هذه منافسة دولية".
وأضاف ذات المصدر أنه "إذا تم اختيار رياضي للمشاركة في هذه المنافسة، وقدم الوثائق اللازمة للحصول على التأشيرة، فلا يوجد سبب لرفض منحها له".
وأكد المصدر ذاته أن "في مثل هذه الحالات لا يتم رفض منح التأشيرات. وعندما يتعلق الأمر بالمنافسات الدولية، فإن المغرب ملزم باحترام الالتزامات الدولية التي وقع عليها".
وفي محاولة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول مشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولة، اتصلنا بمسؤولي الجامعة الملكية المغربية للجود غير أنهم رفضوا التعليق.
هيئات مغربية تندد
وسبق لهيئات مغربية مقربة من حزب العدالة والتنمية أن نددت بمشاركة الدولة العبرية في البطولة، وطالبت بضرورة التصدي لكافة محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأصدرت الفروع المحلية بمدينة مراكش لكل من حزب العدالة والتنمية، وحركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التي تعتبر الذراع النقابي لحزب المصباح، وشبيبة العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، بياناً مشتركاً، يندد بالمشاركة الإسرائيلية في البطولة العالمية.
وعبرت الهيئات عن "استنكارها للسماح لممثل الكيان الغاصب بدخول الأراضي المغربية والمشاركة في البطولة الرياضية".
كما دعت الهيئات الحكومة المغربية وكافة السلطات المعنية لتحمل مسؤوليتها الكاملة في "تنامي مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ذلك".
ووصفت الهيئات السالفة الذكر مشاركة إسرائيل بأنها "خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة، ومناقضة للخطاب الرسمي للدولة وللمرجعيات القانونية الوطنية والالتزامات الدولية للمغرب في إطار جامعة الدول العربية بعدم التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني".
وطالبت الهيئات "جميع القوى والضمائر الحية للتصدي لجميع محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني".