القائمة

أخبار  

وزير الخارجية الجزائري يتهم المغرب بتبييض أموال المخدرات في إفريقيا ويستشهد بمعلومات خاطئة على قوة اقتصاد بلاده

اتهم وزير الخارجية الجزائري عبد القدار مساهل، المغرب بتبييض أموال المخدرات عن طريق العديد من الأبناك المنتشرة في العديد من دول القارة. واستشهد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أثناء حديثه عن "تفوق" بلاده اقتصاديا في شمال إفريقيا بتقرير ممارسة أنشطة الأعمال لسنة 2017 الذي يصدره البنك الدولي، وادعى أن التقرير بوأ الجزائر المرتبة الأولى في شمال إفريقيا.

نشر
وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل
مدة القراءة: 3'

قال وزير الخارجية الجزائرية عبد القادر مساهل، نهار اليوم الجمعة أثناء مشاركته في فعاليات جامعة منتدى رؤساء المؤسسات بالعاصمة الجزائرية، بحسب ما نقل موقع "كل شيء عن الجزائر"، إن المغرب يقوم بتبييض أموال المخدرات عن طريق بنوكه المنتشرة في العديد من الدول الإفريقية، مضيفا أن شركة الطيران المغربية لا تقوم بنقل المسافرين فقط (في إشارة منه إلى نقلها للمخدرات)، وتابع أن "هناك قادة أفارقة يعترفون بذلك".

واستطرد قائلا "الجزائر ليست المغرب"، وأضاف "كثيرون يتحدثون عن المغرب وتواجده في أسواق الدول الإفريقية لكن في الحقيقة المغرب ما كان والو"، وزاد "الجميع يعرف من هي المغرب هي منطقة تبادل حر مفتوحة أمام الشركات الأجنبية لفتح مصانع وتوظيف بعض المغاربة".

وتابع الوزير الجزائري تحت تصفيقات الحاضرين "نحن بلد مستقر وآمن ولسنا نحن من يقول هذا، بل الآخرون هم من يشهدون بذلك "دوينغ بيزنيس" اليوم في شمال إفريقيا يتحدث عن الجزائر فقط، ليس مصر، وليس ليبيا، وليس تونس، وليس المغرب".

وشدد مساهل على ضرورة الترويج دبلوماسيا ودوليا لوجهة الجزائر كبلد مستقر ومنفتح قادر على جلب الاستثمارات الأجنبية، مشيرا بان "الكثير من التقارير الدولية تصنف الجزائر كدولة مستقرة، ضمن العشر دول الأكثر أمنا في العالم، إضافة إلى التقارير التي تضع الجزائر ضمن الدول الأكثر جمالا ما يفتح أفاقا واسعة أمام قطاع السياحة".

دوينغ بيزنيس..هل تحتل الجزائر المرتبة الأولى في شمال إفريقيا؟

استشهد الوزير الجزائري في حديثه بتقرير دوينغ بيزنيس (ممارسة أنشطة الأعمال) الصادر عن البنك الدولي، وهو التقرير الذي يصنف 190 دولة وفق قدرتها على توفير بيئة أعمال مناسبة للمشاريع الجديدة والقائمة حول العالم، وقال إن بلاده تحتل الصدارة في شمال إفريقيا.

لكن الحقيقة أن تقرير دوينغ بيزنيس لسنة 2017، يصنف الجزائر في مرتبة متأخرة جدا مقارنة بجميع دول شمال إفريقيا التي أتى الوزير الجزائري على ذكرها.

وحلت الجزائر في التقرير الذي يعتمد في تصنيفه للدول على عشر معايير هي: بدء النشاط التجاري، واستخراج تراخيص البناء، والحصول على الكهرباء، وتسجيل الملكية، والحصول على الائتمان، وحماية المستثمرين الأقلية، ودفع الضرائب، والتجارة عبر الحدود، وإنفاذ العقود، وتسوية حالات الإعسار، (حلت) في المرتبة 156 عالميا.

فيما احتل المغرب المرتبة الأولى في شمال إفريقيا بحلوله في المركز 68 عالميا، متقدما بذلك على الجزائر بـ88 مركزا، فيما حلت تونس في المرتبة الثانية بعما جاءت في المركز 77 عالميا، ومصر ثالثة بحلولها في المرتبة 122.