خصص العاهل الإسباني خطابا ألقاه يوم أمس الثلاثاء، للحديث عن الاستفتاء حول استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. وقال الملك فيليب السادس، إن قادة إقليم كتالونيا تصرفوا بطريقة "غير مسؤولة"، وأظهروا "عدم الولاء" للتاج الإسباني بصورة غير مقبولة، وأخلوا بقوانين الدولة"، و "وضعوا أنفسهم على هامش القانون والديمقراطية"؛ بإصرارهم على إجراء استفتاء "غير قانوني" على انفصال الإقليم عن إسبانيا.
وتابع قائلا "هذا سلوك غير مسؤول من قادة كتالونيا، يمكن أن يعرض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لإسبانيا لخطر بالغ".
وأضاف "قادة كتالونيا يحاولون تقويض الانسجام الاجتماعي، فالمجتمع الكتالوني اليوم منقسم وفي صراع". واستطرد قائلا "التاج الإسباني ملتزم بشدة بالدستور الإسباني والديمقراطية، وأؤكد أنني ملك لوحدة ودوام إسبانيا".
وأضاف الملك، الذي اعتلى العرش سنة 2014، أنه إزاء كل ما تقدم، فإنه "من مسؤولية السلطات الشرعية في الدولة أن تكفل النظام الدستوري، وسير المؤسسات بصورة طبيعية، واحترام دولة القانون".
وتجنب العاهل الإسباني الحديث عن إمكانية اللجوء إلى تعليق الحكم الذاتي للإقيلم، وفق ما ينص عليه الفصل 155 من دستور البلاد، لكن رئيس الحكومة ماريانو راخوي أعلن عن تأييده لتطبيق هذا الفصل، لاقتناعه بأنه السبيل الوحيد للوقوف في طريق إعلان استقلال الإقليم عن إسبانيا.
وكانت الحكومة الاسبانية قد أعلنت أنها تجري محادثات مع زعماء المعارضة؛ للتوصل إلى إجماع بشأن طبيعة الإجراءات التي يمكن اتخاذها، موضحة أن تلك الإجراءات يمكن أن تشمل تعليق الحكم الذاتي للإقليم، وفق وكالة "أسوشييد برس" الأمريكية للأنباء.
في المغرب، لا يمكن للمسؤولين إلا الإشادة والترحيب بخطاب العاهل الإسباني، خصوصا وأنه جاء متعارضا مع خطاب آخر ألقاه في شهر شتنبر من السنة الماضية أثناء انعقاد أشغال القمة 71 للأمم المتحدة، ركز فيه على ضرورة احترام "حق تقرير المصير في الصحراء الغربية".