خلقت صورة نشرت على موقع تويتر تظهر نائبا برلمانيا فرنسيا عن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف رفقة أصدقائه، داخل مطعم مغربي في ستراسبورغ بانتظار أكل طبق من الكسكس، موجة من الجدل في فرنسا.
ونشرت الصورة الأسبوع الماضي من قبل عضو في حزب الجبهة الوطنية، وأعاد النائب البرلماني عن الحزب فلوريان فليبو نشرها على حسابه في تويتر.
Au meilleur couscous de Strasbourg ?? @_LesPatriotes pic.twitter.com/U3NmqM9v4d
— Kelly Betesh (@K_Betesh) 13 septembre 2017
وأثارت الصورة حفيظة بعض زملائه في اليمين المتطرف وخصوصا المتشددين منهم، حيث اعتبروا أن أكل الكسكس المغربي خيانة لمبادئ الحزب المناهض لكل ما هو أجنبي في فرنسا، ووصفوا فيليبو بـ"الخائن" لأنه "روج لطبق غير فرنسي".
وخلقت الصورة جدلا واسعا داخل مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "فضيحة الكسكس".
وأكد فلوريان فيليبو أن سيل الانتقادات التي انهالت عليه بسبب إعادة نشره لصورة وهو يتهيأ لتناول طبق من "الكسكس" في مطعم مغربي، لن يثنيه عن أكل هذا الطبق مجددا. وقال خلال مقابلة إذاعية منتقديه من اليمينين المتطرفين بأنهم "حمقى وحمقاوات"، مشيرا إلى أن من حمل هذا الطبق اللذيذ إلى فرنسا هم "الأقدام السوداء"، وهي التسمية التي تطلق على الأوروبيين الذين سكنوا أو ولدوا في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر.
.@f_philippot sur l'anecdote du couscous qu'il a mangé à Strasbourg:"On est face à des crétines et des crétins." pic.twitter.com/dDZS55zYJt
— France Inter (@franceinter) 18 septembre 2017