يلتئم المئات من أفراد الطائفة اليهودية المغربية من مختلف بقاع العالم في الفترة ما بين 14 و17 شتنبر الجاري بمدينة الصويرة، للاحتفال ب"هيلولة رابي حايم بينتو" (هيلولة الحاخام حاييم بينتو).
ويشكل هذا الموسم السنوي بالنسبة للطائفة اليهودية المغربية، التي حجت من أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا، مناسبة لمد جسور التواصل مع بلدها المغرب، أرض السلام والتسامح والتعايش السلمي والانفتاح.
وأقيم أمس الخميس حفل حضره مسؤولون محليون وعدة شخصيات، استهل بأناشيد دينية، تلتها الأغنية الملحمية "صوت الحسن"، تعبيرا عن التشبث الراسخ والدائم لأفراد الطائفة اليهودية المغربية بوطنهم الأم المغرب.
وبهذه المناسبة، أكد الحاخام رابين بينتو، أن هذا الموسم السنوي الهام يشكل فرصة للطائفة اليهودية المغربية لتجديد التأكيد على ارتباطها الوثيق بأرض الوطن وبالعرش العلوي المجيد، وترسيخه لدى الأجيال المقبلة، مضيفا أن المغرب هو وطن جميع الطائفة اليهودية المغربية ما يتطلب الإستمرار في الوفاء له والدفاع عنه.
وبعد أن عبر عن اعتزاز أفراد هذه الطائفة بالتطور الذي يشهده المغرب سنة بعد سنة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد السيد رابين بينتو، أن المملكة تعد أرضا مباركة ورائعة تتعايش فيها جميع الديانات.
من جهته، أكد عامل إقليم الصويرة السيد جمال مختتار ، على أهمية هذا الملتقى الديني، الذي يبرز تشبث أفراد الطائفة اليهودية المغربية بمغربيتهم وبالعرش العلوي المجيد، مذكرا بأن التعايش والتسامح من المبادئ التي طبعت على الدوام القيم الأساسية التي تميز المملكة المغربية.
وبهذه المناسبة، رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويمتعه بموفور الصحة ويمد في عمر جلالته وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.