بعدما ووجه قرار ترحيل الأمير مولاي هشام من تونس إلى فرنسا بانتقادات واسعة، عبرت الرئاسة التونسية عن "أسفها" حيال ما وقع دون أن تفصح عن اسباب اتخاذ القرار.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية سعيدة دراج في تدوينة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إنه "من الضروري أن نوضح أن رئيس الجمهورية مستاء لما حصل للباحث الأمير هشام العلوي وترحيله من الأراضي التونسية، مع العلم أن عملية الترحيل تمت وفق إجراءات إدارية آلية لم يتم الرجوع فيها إلى المسؤولين وهو ما نأسف له".
وكانت السلطات التونسية قد أقدمت يوم الجمعة الماضي على ترحيل الأمير المغربي، بعد وصوله إلى البلاد للمشاركة في ندوة أكاديمية من تنظيم جامعة ستانفورد الأمريكية، حول الديمقراطية في المغرب العربي.
وسبق للأمير مولاي هشام أن قال في تصريح خص به قناة "فرانس 24" يوم الإثنين الماضي إن قرار ترحيله من الأراضي التونسية "لا شك أنه اتخذ على مستوى الرئيس".
واعتبر أن القرار "لا يرقى لنبل الثورة التونسية ولتضحيات الشعب التونسي"، وتقدم بالشكر للشعب التونسي على كرم ضيافته مؤكدا أن التونسيين يقدمون نموذجا للحرية في العالم العربي.
من جهة أخرى أفاد موقع "الشروق" التونسي أن وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب هو من يقف وراء قرار وترحيل الأمير المغربي ومنعه من المشاركة في الندوة الأكاديمية، دون العودة الى رئاستي الحكومة والجمهورية. وأَضاف الموقع ذاته أنه تم فتح تحقيق في القضية.
يذكر أن وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب غادر منصبه قبل يومين من ترحيل الأمير المغربي، في إطار تعديل وزاري أجراه رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد وهم عددا كبيرا من الحقائب الوزارية.