أعلنت إدارة مهرجان "طنجاز" عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان، عن توجيه الدعوة للفنانة الإسرائيلية نوعام فازانا، موضحة أنها ستقدم سهرة مشتركة مع فنانة تغني باللغة العربية تدعى تيما تحمل الجنسية المغربية والهولندية، يوم الجمعة 15 شتنبر على الساعة الحادية عشرة والنصف مساء.
وقدمت إدارة المهرجان الفنانة الإسرائيلية على أنها من دعاة التقارب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنها تعمل من أجل بناء جسور التفاهم والتسامح، مضيفة أن الاستماع إلى الفنانتين معا وهما تغنيان "يمكن الانسان من التواصل الفوري مع هاتين اللغتين القديمتين (العبرية والعربية) وحينها سنعلم أن اتحاد الناس أمر سهل وجميل".
وفي تصريح لموقع يابلادي قال الناشط الحقوقي المغربي ذو الأصول اليهودية، سيون أسيدون عضو حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل"، هذه المغنية "قالت سابقا في مقابلة إعلامية إنها تشعر بالفخر لأدائها الخدمة العسكرية في سلاح الجو الاسرائيلي، وبالتالي فهي ستبقى جندية احتياطية إسرائيلية مدى الحياة، ونحن نعلم ماذا ارتكب هذا السلاح في فلسطين ولبنان من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وكم أزهق من أرواح المدنيين".
وتابع "بالنسبة لنا لا يمكن أن نتساهل، ونبرر دعوتها بأنها تعيش في هولندا. هي تحمل الجنسية الاسرائيلية، وحتى لو كانت تملك ثلاث جوازات سفر أخرى فستبقى ملتزمة بالخدمة العسكرية كجندية صهيونية ولا نريدها أن تغني في طنجة".
وأوضح أسيدون أن المغنية الاسرائيلية في نفس الاستجواب قالت بالحرف "أحب من أحب وكره من كره من الفنانين الإسرائيليين، فهم يمثلون بلدهم في الخارج وعليهم أن يعملوا من أجل خلق ارتسام إيجابي في الرأي العام فيما يخص البلد".
وأكد أنها "واعية بأنها عندما تغني في الخارج فهي مكلفة بمهمة، تتمثل في تبييض صورة الكيان الصهيوني، ونحن نوفر لها مكان كي تقوم بهذا العمل في طنجة فهذا لا معنى له".
وزاد الناشط في مجموعة BDS المغرب الداعية لمقاطعة اسرائيل قائلا "منظمو طنجاز وضعوا فيديو كليب لها في الموقع الإلكتروني للمهرجان، وأدعوكم إلى الاستماع إليه بإمعان وفي وسط الكليب توجد كلمة يروشلايم (القدس بالعبرية)، هذه السيدة تغني عن القدس في طنجة، فهل تريد أن تمرر ما يحدث من جرائم في القدس بالغناء؟ هذا تحدي".
وتساءل "وإلا فكيف ستغني عندنا عن القدس التي هي مدينة محتلة ويمنع الناس فيها من الصلاة بشكل عادي ويقتل فيها الشباب في الشوارع؟ ونحن نرأس لجنة القدس، هذا تحدي، وهذا مرفوض".
وأكد أن فرع المغرب من حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" المعروفة اختصارا بـ"BDS" راسل رئيس الحكومة، ووزير الثقافة، ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجل إلغاء مشاركة المغنية الإسرائيلية، وطالب أسيدون من ساكنة طنجة، بـ"أن يقوموا بواجبهم ويراسلوا السلطات ليؤكدوا أن هذه السيدة غير مرحب بها في المدينة".
وختم حديثه للموقع قائلا "طنجة هي مدينة تعدد الثقافات وتعايش الطوائف، وليست مدينة الأبارتايد وليست مدينة العنصرية... تاريخيا كان قادة الحركات الوطنية المغاربية يجتمعون بطنجة، ولا نريد من هذه السيدة أن تلطخ هذه الصورة".