القائمة

أخبار

ضغوط متزايدة على الحكومة النيجيرية لرفض عضوية المغرب في سيدياو

منذ تقديم المغرب رسميا لطلب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والأصوات تتعالى في نيجيريا من أجل رفض الطلب المغربي. ويوم لخميس الماضي أعلنت نقابة محلية ومنظمة تجارية تنشط في غرب إفريقيا معارضتها للطلب المغربي.

نشر
أعلام الدول الأعضاء في سيدياو
مدة القراءة: 2'

بعد إعلان جمعية الدبلوماسيين المتقاعدين  في نيجيريا عن رفضها لطلب انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غبر إفريقيا المعروفة اختصارا بـ"سيدياو"، جاء الدور على النقابة العمالية النيجيرية التي تدعى "مؤتمر العمل الوطني" وكذا "منظمة التجارة في غرب أفريقيا" المعروفة اختصارا بـ "أوتوا"، لتعلنا عن معراضتهما للطلب المغربي.

 فعلى هامش تجمع نقابي عقد يوم الخميس الماضي  بالعاصمة النيجيرية أبوجا، دعا رئيس مؤتمر العمل النيجيري، أيوبا وابا، الحكومة الفيديرالية النيجيرية وبرلمان بلاده للتصويت ضد قبول المملكة عضوا في هذا التكتل الاقتصادي بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال "بالنسبة لنا في مؤتمر العمل الوطني، لا نعلم في أي بند من المعاهدة التي أنشأت بموجبها المجموعة سنة 1975، أو في تعديلاتها اللاحقة، يوجد ما يسمح لدولة لا تنتمي جغرافيا لغرب إفريقيا بالانضمام إلى سيدياو".

وأرجع المسؤول النقابي النيجيري سبب معارضة لانضمام المغرب لسيدياو إلى "سجل المغرب الحافل بالخلافات مع جيرانه وحتى مع القارة بأكملها، فلهذا السبب غادرت المملكة منظمة الوحدة الإفريقية، وبقيت خارج الاتحاد الإفريقي لـ 30 سنة، كما أن هذه الخلافات هي سبب جمود اتحاد المغرب العربي العربي الذي يوجد مقره في المغرب، لأن المملكة في خلاف مع الجزائر والدول الأعضاء الأخرى".

وتابع "لايمكننا أن نعمل مع نظام ملكي يقف ضد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ويستمر في احتلال الصحراء الغربية بشكل غير قانوني".

وأضاف "سنطلب من حكومتنا وجمعيتنا الوطنية عدم التصويت لصالح قبول المغرب في سيدياو للأسباب التي ذكرتها، ونحث زملاءنا في الدول الأعضاء في أوتوا على مطالبة حكوماتهم وهيئاتهم التشريعية الوطنية بعدم الموافقة على الطلب المغربي".

فيما قال رئيس أوتوا مادامبا سوك "يتم النظر في الطلب المغربي، ولم يتم إخبار المواطنين في المنطقة بمبررات تقدم المغرب بهذا الطلب، لأن المملكة دول تقع في شمال إفريقيا، وهي ليست جزءا من غرب القارة".

وتساءل "هل ستكون دول المنطقة في حال الموافقة على الطلب المغربي مستعدة لقبول عضوية دول أخرى كمصر وجنوب إفريقيا؟".

يذكر أنه في 29 غشت الماضي أعلن ورئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مارسيل ألان دي سوزا، أن "انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا يسير على الطريق الصحيح وسيتم تأكيده خلال الدورة العادية القادمة للمجموعة التي ستعقد في 16 دجنبر المقبل في لومي".