القائمة

أخبار

افتتاح ميناء حمد يؤكد وجود تقارب مغربي قطري

شارك وفد رسمي مغربي يوم أمس في حفل افتتاح ميناء حمد بقطر، وبالتزامن مع ذلك التقى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بالسفير القطري في الرباط.

نشر
أمير قطر وبجانبه الحبيب المالكي
مدة القراءة: 3'

من الواضح أن موقف الحياد الإيجابي الذي اتخذته المملكة من الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية من جهة ثانية، بدأ يتحول إلى تقارب مغربي قطري.

ويتجلى هذا التقارب من خلال حضور وفد رفيع المستوى يمثل الملك محمد السادس في حفل افتتاح ميناء حمد الذي يعد أكبر ميناء في الشرق الأوسط، وتكون الوفد المغربي من كل من رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي.

ولم يخل افتتاح هذا الميناء الذي يتوقع أن يستحوذ على أكثر من ثلث تجارة الشرق الأوسط، من إشارات سياسية، حيث قدمته وسائل الإعلام القطرية على أنه رد مناسب على "الحصار" الذي فرضته السعودية والبحرين والإمارات على الدوحة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر.

وحظي الوفد المغربي الذي شارك في حفل الافتتاح إلى جانب وفود تمثل سلطنة عمان والكويت وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا وأذربيجان وإيران، بترحيب كبير، وجلس الحبيب المالكي على يمين أمير قطر كما تظهر الصور التي بثها التلفزيون القطري الرسمي، وقناة الجزيرة.

وكانت المملكة هي الدولة الوحيدة التي حضرت الحفل بوفد كبير، حيث اكتفت الدول الأخرى بإرسال وزراء النقل فقط.

ولم تتأخر قطر في رد الجميل، وقررت إدماج المغرب في قائمة الدول التي تم إعفاءها من التأشيرة، وهي القائمة التي نشرت في 9 غشت الماضي من قبل سلطات الدوحة. وقد تكفل رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني شخصيا بإخبار الحبيب المالكي بهذا القرار.

وبالتزامن تقريبا مع حفل افتتاح ميناء حمد، ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني استقبل السفير القطري في الرباط عبد الله بن فلاح بن عبد الله الدوسري، مشيرة إلى أنه جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها والأمور ذات الاهتمام المشترك، دون أن تقدم تفاصيل أخرى.

وسبق للمغرب أن عبر عن موقفه الرسمي من الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي في بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية، جاء فيه أن المملكة معنية بهذه الأزمة، لكنها تتبنى "موقفا محايدا بناءً"، ودعا المغرب في حينه إلى "حوار صريح وشامل يقوم على أساس محاربة التطرف الديني، والوضوح في المواقف، والوفاء بالالتزامات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ".

وجاء هذا الموقف المغربي متزامنا مع قيام العديد من الدول التي ترتبط بعلاقات جيدة مع السعودية والإمارات، بقطع علاقاتها مع قطر، فكيف سترد الرياض وأبوظبي (وهما أبرز حلفاء المغرب الخليجيين) على هذا التقارب بين الرباط والدوحة؟

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال