أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن أغلب المهاجرين الذين يعيشون بالخارج وينحدرون من جهة تادلة-أزيلال رجال، بمعدل 77 في المائة.
وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول نتائج البحث الذي أجري بجهة تادلة أزيلال سنة 2016 حول المغاربة المقيمين في الخارج بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر (10 غشت)، أن أغلب المهاجرين الذين يعيشون بالخارج وينحدرون من جهة تادلة-أزيلال رجال (77 في المائة) في مقتبل العمر، مبرزة أن المهاجرين من فئة 30-39 سنة يشكلون حوالي 43 في المائة منهم.
وحسب البحث فإن الشباب (15-29 سنة) يشكل 27 في المائة، بينما يمثل الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة أقل من 9 في المائة. وقد ازداد جميع المهاجرين الذين شملهم البحث والذين تفوق أعمارهم 15 سنة بالمغرب ويتوفرون على الجنسية المغربية عند الولادة، مضيفا أنهم ينحدرون أساسا من الوسط القروي بنسبة تناهز الثلثين (61 في المائة).
وأبرزت المندوبية أنه على الرغم من تنوع وجهات المغاربة، من اليابان إلى كندا ومن السنغال إلى روسيا، ولكن هناك بلدان يفرضان نفسيهما كمركزي استقطاب للمهاجرين من جهة تادلة أزيلال وهما إسبانيا (48 في المائة)، وإيطاليا (32 في المائة)، مسجلة أن فرنسا تأتي في المرتبة الثالثة بنسبة 11 في المائة.
وتوجه المهاجرون من الأجيال السابقة، والذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة حاليا، في معظمهم نحو فرنسا والقليل منهم توجه نحو إسبانيا وإيطاليا، على عكس الشباب (أقل من 40 سنة)، الذين توجهوا نحو هذين البلدين.
وأكد المصدر ذاته أن أغلبية المهاجرين توجهوا إلى بلد واحد (84 في المائة)، مسجلا أنه مع تقدم العمر، تزداد نسبة المهاجرين الذين توجهوا إلى أكثر من بلدين.
وأشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن التسلسل الهرمي لبلدان الاستقبال، بين بلد الوصول وبلد الإقامة الحالية للمهاجرين، تغير مع الوقت وبشكل كبير. وهكذا أصبحت فرنسا في وضع هامشي وفي تضاؤل مع الوقت. كما تراجع دور إسبانيا كبلد مضيف في حين تزايد استقطاب إيطاليا.