وبحسب ذات المصدر فقد قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته "يواجه الرئيس التوغولي ضغوطا مختلفة لدفعه لإلغاء القمة. هذه الضغوط هي أفضل شهادة على نجاح سياستنا تجاه القارة الإفريقية".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن برونو فينيل المشرف على تنظيم القمة، أن ما بين 20 و25 من رؤساء الدول الإفريقية، بالإضافة إلى عشرات الوزراء الذين يتولون إدارة حقائب مختلفة، سيحضرون أشغال هذه القمة التي ستدوم أربعة أيام. وأضاف "الاستعدادات تسير بشكل جيد للغاية. وستحضر حوالي 150 شركة إسرائيلية القمة، وحوالي 10 شركات من غرب إفريقيا، والكثير من وسط وشرق القارة".
وتابع المتحدث ذاته أن هناك "إمكانية قوية" لحضور كبار المسؤولين من الدول التي لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية. وتابع "يتعلق الأمر بالسياسة والدبلوماسية، ومن ناحية أخرى بالأعمال الاقتصادية، إننا نريد تعزيز الشراكة الحقيقة بين إفريقيا وإسرائيل".
وكشف أنه على هامش اجتماع السياسيين ورجال الأعمال، سيجتمع حوالي 100 طالب إسرائيلي مع 30 طالبا إسرائيليا في أول قمة للشباب الإفريقي الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن المغرب هو الذي يقود الدول المعارضة لانعقاد القمة، لأن المملكة ترى في إسرائيل منافسا لها في إفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إفريقي لم تذكر اسمه أن "المغرب يريد أن يصبح قوة عظمى، وهم يفهمون أن إفريقيا سوق رئيسي لهم" وأضاف "معارضة المغرب للقمة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، إنهم يرون في إسرائيل منافسا لهم، تماما كما ينظرون إلى الصين والهند واليابان".
وإلى جانب المغرب تقف جنوب إفريقيا في صف الرافضين للقمة، إذ سبق لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي أن أصدر بلاغا الشهر الماضي دعا فيه إلى إلغاء الاجتماع الأول من نوعه بين إسرائيل ودول إفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير قوله إن "الجهود التي يبذلها الفلسطينيون والمغاربة وجنوب إفريقيا لإلغاء القمة المقررة في طوغو ستفشل" وأضاف "نتوقع أن يجتمع رئيس الوزراء مع العديد من القادة لأفارقة هناك، وأن يحقق تقدما كبيرا في اتجاه خلق تحالف إسرائيلي إفريقي قوي".
يذكر أن إسرائيل كثفت جهودها الدبلوماسية في القارة الإفريقية، حيث شكل حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القمة الأخيرة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، خطوة متقدمة في مسار التطبيع بين إسرائيل والدول الإفريقية.
ولم يمنع آنذاك حضور بنيامين نتانياهو كل من ماكي سال رئيس السينغال، والحسن وطارا رئيس الكوت ديفوار، وأداما بارو رئيس غامبيا، وفور غناسينغبي رئيس الطوغو، و وروش كابوري رئيس بوركينافاصو من السفر إلى منروفيا عاصمة ليبيريا من أجل المشاركة في القمة، علما أن النيجر كانت الدولة الوحيدة التي خفضت مستوى تمثيلها احتجاجا على الحضور الإسرائيلي.