القائمة

أخبار

إلياس العماري: استقالتي لا رجعة فيها وأنا معني بالخطاب الملكي الأخير

عقد إلياس العماري صباح اليوم مؤتمرا صحافيا بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط، من أجل تسليط الضوء على قراره المفاجئ بالاستقالة من الأمانة العامة للحزب، وأكد أن قراره لا رجعة فيه وأنه لم يكن نتيجة إملاءات فوقية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قدم إلياس العماري يوم أمس الاثنين استقالته من الأمانة  العامة لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يعتبر ثاني قوة سياسية في البرلمان، وذلك بعد قضائه لسنة وثمانية أشهر على رأس الحزب.

 وأرجع العماري سب استقالته في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم بالمقر المركزي لحزب البام بالرباط إلى استمرار تغيب برلماني الحزب عن الجلسات العمومية واللجان "بشكل متعمد"، وعدم "التزام أعضاء الحزب الموجودين في الجماعات بميثاق الشرف".

وقال إنه "لا يمكن لهؤلاء أن يحاسبوا لوحدهم، بصفتي أمينا عاما أتحمل مسؤولية تزكية ترشيحهم إبان الانتخابات. أنا من اخترتهم وأول من يجب أن يعاقب هو أنا".

ونفى أن تكون استقالته قد جاءت نتيجة تعليمات فوقية، وأكد أنه ليس من "النوع الذي يتلقى التعليمات وأنا لست عاملا عند أحد، ومن يعرف إلياس قبل البام وإبان البام يعلم أنه لا يسير بالتعليمات". وتابع "لم أنفذ يوما قرار أي كان، وزمن الاشارات انتهى".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هذه الاستقالة مجرد "مسرحية" وأنها سترفض من قبل مؤسسات الحزب قال العماري "ربما أن سياسي فاشل ولكنني لست ممثلا..زمن جمال عبد الناصر قد ولى" (في إشارة إلى عدول الزعيم المصري جمال عبد الناصر عن استقالته بعد خروج مظاهرات شعبية تطالبه بالاستمرار في الحكم).

الاستقالة..الحسيمة والخطاب الملكي

وحول ما إذا كانت للاستقالته علاقة بما يجري في الريف قال العماري "لا علاقة لقراري بما يجري في الحسيمة".

وتطرق في ندوته الصحافية للخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش، والذي انتقد فيه الملك محمد السادس الأحزاب السياسية وقال "منذ 17 سنة كانت الخطب الملكية قوية وواضحة، وكان كل خطاب يتكلم عن قطاع أو أكثر...، ولم أر أي تفاعل مع أي خطاب".

وأضاف "الخطاب الملكي الأخير تحدث عن الأحزاب السياسية وأنا تفاجأت، كل الأحزاب تقول بأنه خطاب مهم، لا أحد قال أنا معني، أنا أقول أنا معني رغم مرور سنة ونصف فقط على  تسييري للحزب".

وتابع العماري أنه "يفتخر" بتزامن قراره مع الخطاب الملكي، ووصف استقالته بأنها ليست "صحوة ضمير، ضميري لم ينم قط...السياسي لا يتحمل مسؤولية أخطائه وحده، بل ويتحمل مسؤولية أخطاء الآخرين".

وعن استمراره على رأس جهة طنجة تطوان الحسيمة من عدمه قال إن "قرار الترشيح للأمانة العامة للحزب كان فرديا، وتمت تزكيته من طرف مناضلي الحزب، ولكن قرار الترشح لرئاسة الجهة لم يكن قرارا فرديا، لي شركاء وليس من حقي الانسحاب بكل بساطة، وأنا لست من النوع الذي يخون الشركاء وهذا لا يعني أنني لن أنسحب حين يحين الوقت".

وأوضح قائلا "أنا منتخب وليس هناك مؤسسة يمكنها أن تقيلني، من يمكنه ذلك هم المنتخبين أو في حالة تقديم استقالتي بنفسي".

وتابع "لا يوجد في القانون التنظيمي للجهات صلاحية لأي أحد لكي يقيل المنتخب، نحن لسنا في تركيا أردوغان هو الوحيد الذي يقيل المنتخبين ربما في العالم. في المغرب لم يقع هذا حتى في سنوات الرصاص".

وأكد أنه سيستمر في العمل من داخل حزب الأصالة والمعاصرة وقال "كنت ولا زلت وسأبقى مقتنعا بمشروع البام، طبعا هو ليس المشروع الوحيد ولكنه أساسي في مقارعة مشاريع أخرى، البام ليس رغبة ذاتية أو قرارا فرديا بل هو ضرورة تاريخية".

وواصل حديثه قائلا "سأبقى أناضل سأنتصر للمشروع الذي يدافع عنه البام، هذا المشروع ليس للبام وحده، بال الحزب انخرط فيه، وهو مشروع للمغاربة. البام حزب المؤسسات وسيستمر، ومن يتم اختياره سأعمل تحت مسؤوليته".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال