بعد قرار برشلونة إغلاق مدرسته بالبيضاء..مدير المدرسة يرفع شكاية ضد النادي الكتلاني

أعلن نادي برشلونة الإسباني يوم الجمعة الماضي عن إغلاق مدرسته الرياضية في الدار البيضاء، وهي المدرسة التي كان قد دشنها قبل نحو ثلاث سنوات.

ولم يكشف النادي الكتلاني في بلاغه الذي عممته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" عن الأسباب التي دفعته لفسخ العقد مع الشركة التي كانت تدير المدرسة. واكتفى بالتأكيد على أنه لا يمتلك في الوقت الحالي مشروعا رياضيا في الأراضي المغربية.

ولم يستبعد الفريق الإسباني إمكانية إطلاق مشاريع جديدة في المملكة على المدى القصير، معربا عن امتنانه للأطفال المشاركين في برامج المدرسة وعائلاتهم بعد إلتزامهم الرياضي الكامل خلال السنوات الثلاث.

ومباشرة بعد تداول إغلاق الفريق الكتلاني للمدرسته في الصحافة الإسبانية والمغربية، خرج غابرييل هشام غديرا، مدير مدرسة برشلونة في البيضاء عن صمته وقال "لم نتلق أي قرار من برشلونة. كما أن تدريب اللاعبين المغاربة مستمر تحت إشراف مدربين إسبان من أجل الموسم المقبل".

وشدد غديرا في بيان حمل توقيعه على أن مدرسة برشلونة في البيضاء "ستستمر في تقديم خدمات التدريب للأطفال المغاربة، تحت إشراف المدربين المؤهلين من قبل اتحاد المساعدين في كرة القدم، والمتعاقدين مع الوكالة المتخصصة في مجال الاستشارات والإدارة الرياضية فوت أنجلز".

وتابع أنه "بعد خلافات في وجهات النظر بشأن رفض برشلونة تمديد مدارسه في عدد من الأقاليم المغربية، ومن بينها العيون والداخلة في الصحراء، كانت هناك العديد من المفاوضات التي جرت في هذا الاتجاه لكي يتراجع مسؤولو النادي الكاتالوني عن موقفهم غير المقبول".

وفي تصريح لموقع يابلادي نهار اليوم الإثنين قال غديرا إنه على عكس البيان الذي أصدره نادي برشلونة، "لم يتم إنهاء العقد"، وأكد أنه رفع شكاية قضائية ضد برشلونة وقال "القضية الآن أمام المحاكم، مدرسة برشلونة في الدار البيضاء لم تغلق، القرار النهائي بشأن إغلاقها لا يعود إلى نادي برشلونة أو جهة أخرى، ولكنه في يد المحاكم المختصة".

وتابع أن "هناك خلافا بيننا وبين النادي، لذلك قررنا رفع شكاية قضائية، فهذا الأخير لم يف ببعض النقاط المنصوص عليها في العقد، هناك التباس في مختلف المقالات الصحافية التي تناولت الموضوع، البعض تحدث عن إغلاق المدرسة، وهذا لا علاقة له بإنهاء العقد".

وتابع "إغلاق مقر أو مدرسة، يقع على عاتق السلطات المحلية حين يتم الإخلال ببنود العقد وهذه أشياء أخرى".

 وأكد هشام غديرا أن المدرسة والفريق الإسباني سبق لهما أن دخلا في "مفاوضات لإطلاق العديد من العمليات والتداريب وخاصة العمليات الاجتماعية جنوب المغرب بمراكش ومدن أخرى كالداخلة والعيون" لكن كل هذه المبادرات كانت تجابه من قبل إدارة الفريق الكتلاني بحسبه بالرفض.

وعما إذا كان قد رفع الشكوى في المغرب أو إسبانيا قال غاديرا "أفضل عدم الخوض في التفاصيل"، ووعد بالكشف عن المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص قريبا.

لكن ورغم نفي غاديرا إغلاق مدرسة برشلونة بالبيضاء، فإن النادي الكاتالوني قرر قطع جميع الروابط التي تجمعه بالمدرسة، وحذف من على موقع مدرسته التي تتخذ من برشلونة مقرا لها، مدرسة البيضاء بالكامل، علما أنها كانت تتواجد على الموقع إلى حدود يوم 1 غشت، وحاليا يحتفظ النادي الكتلاني بمدرستين في إفريقيا، الأولى موجودة في العاصمة المصرية القاهرة، والثانية في ليغوس النيجيرية.

وكان نادي برشلونة قد نبه إلى أنه سيقاضي كل من سيستعمل إسمه التجاري دون الحصول على إذن منه.