نشرت مؤسسة غالوب المتخصصة في تقديم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصائية، تقريرها السنوي لعام 2017 حول القانون والنظام في بلدان العالم، وحل المغرب في المرتبة 43 عالميا من أصل 135 دولة، بعدما حصل على 83 نقطة من أصل مائة نقطة.
واعتمدت المؤسسة التي تمتلك ما يقرب من أربعين مكتبا عبر دول العالم ويقع مقرها الرئيس في العاصمة واشنطن، على استبيان أراء عينة من مواطني كل دولة، عن طريق طرح أربعة أسئلة عليهم هي: هل تثق في قوات الشرطة في المنطقة التي تعيش فيها؟ وهل تشعر بالأمان عندما تسير بمفردك ليلا في المنطقة التي تعيش فيها؟ وخلال 12 شهرا الأخيرة، هل تعرضت للسرقة أو سرق أحد أفراد أسرتك؟، وخلال الأشهر 12 الأخيرة هل تعرضت للاعتداء أو الضرب؟
عربيا حلت الجزائر في المرتبة الأولى بعدما جاءت في المركز السابع عالميا ب90 نقطة، تليها الأردن صاحبة المركز التاسع عالميا ب89 نقطة، ثم المغرب صاحب المرتبة 43 عالميا ب83 نقطة، وجاءت جمهورية مصر العربية في المرتبة الرابعة عربيا و 47 عالميا ب82 نقطة.
وبالنسبة للدول التي احتلت المراكز الأولى عالميا، فقد حلت سنغافورة في المرتبة الأولى بعدما جمعت 97 نقطة من أصل مائة، متبوعة بأوزباكستان ب 95 نقطة، ثم إيسلندا ب92 نقطة.
فيما كانت المراتب الثلاثة الأخيرة من نصيب السالفادور ب54 نقطة، ثم ليبيريا ب53 نقطة، ففنزويلا ب42 نقطة فقط.
وكان لافتا تواجد عدد من الدول المتقدمة في مراتب متأخرة، مثل فرنسا التي حلت في المرتبة 56 عالميا، وكوريا الجنوبية صاحبة المركز 52 عالميا، وإيطاليا في المرتبة 61 عالميا.
وهم الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب أكثر من 139 ألف شخص، موزعين على 135 بلدا، خلال سنة 2016، وأكدت المؤسسة الأمريكية أن ردود المستجوبين لها علاقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن معدلات الجريمة المرتفعة من شأنها أن تؤثر على التماسك الاجتماعي وأيضا على الأداء الاقتصادي.
وكشفت أنه على الصعيد العالمي عبر أكثر من ستة أشخاص من كل عشرة عن ثقتهم في الشرطة المحلية، مؤكدين أنهم يشعرون بالأمان أثناء السير لوحدهم في الليل في المنطقة التي يقيمون فيها، فيما أكد شخص من كل سبعة أشخاص أنهم تعرضوا للسرقة في العام الماضي، واعترف حوالي 6 بالمائة من المستجوبين أنهم تعرضوا للاعتداء أو الضرب.
وتربعت منطقة أمريكا اللاتينية وبحر الكارييبي على قائمة مناطق العالم الأكثر انعداما للأمن، فيما جاءت دول إفريقيا جنوب الصحراء على رأس قائمة المناطق التي يتعرض فيها الواطنون للاعتداء أو الضرب.
في المقابل فإن سكان الولايات المتحدة وكندا وجنوب شرق آسيا وشرق آسيا وأوروبا الغربية هم الأكثر شعورا بالأمن في العالم، فيما كانت دول الكومنويلث الأقل من حيث تعرض مواطنيها للاعتداءات.