وفاة علي القيطوني الذي سجن بتهمة نشر قصائد تمس بالحسن الثاني

توفي يوم أمس الأربعاء الشاعر والمعتقل السياسي السابق، علي القيطوني بمدينة الدار البيضاء.

والقيطوني من مواليد فاس يوم 17 نونبر سنة 1958، سبق له أنه شارك في عضوية ومسؤولية جمعيات ثقافية وفنية خلال السبعينات من القرن الماضي، من بينها "نادي الفنون" و"المرآة" و"الأقنعة".

في سنة 1978 هرب نحو أوروبا خوفا من الاعتقال، وعاد في بداية الثمانينيات ونشر ديوان شعر باللغة الفرنسة تحت عنوان "شرارة"، وبعد أيام من ذلك تم اعتقاله بتهم نشر وتوزيع قصائد تمس بشخصية رئيس الدولة (الحسن الثاني) وتدعو إلى ارتكاب جرائم تمس بالأمن العام والسلامة الداخلية للدولة.

أدانه القضاء يوم 18 ماي 1982 ب 15 سنة سجنا و10 ملايين غرامة مالية، وبعد أن قضى ما يناهز العشر سنوات من السجن، تم إطلاق سراحه يوم 16 غشت 1991، ضمن مجموعة من المعتقلين السياسيين الذين استفادوا من عفو عام.

وساهم بعد ذلك في تأسيس "الحركة من أجل الديمقراطية" كما كان من ضمن مؤسسي حزب اليسار الاشتراكي الموحد وعضو لجنته المركزية وعضو مكتبه بفاس. إضافة إلى ذلك ساهم في تأسيس فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب.