عين الملك محمد السادس يوم الأحد الماضي بالدار البيضاء 13 سفيرا جديدا بعدد من الدول، من بينها موريتانيا التي عين بها الدبلوماسي حميد شبار سفيرا.
وحظي تعيين شبار سفيرا في نواكشوط بعد حوالي ستة أشهر من شغور المنصب إثر وفاة الراحل عبد الرحمن بن عمر الذي عمل سفيرا بنواكشوط منذ الثمانينات، باهتمام كبير من وسائل الإعلام الموريتانية.
وكتب موقع "أقلام حرة" الإخباري الموريتاني في مقال معنون بـ" المغرب يقطع خطوة أخرى تجاه موريتانيا" أن تعيين سفير جديد للمغرب في موريتانيا "بمثابة خطوة أخرى على طريق إعادة العلاقات بين البلدين لوضعها الطبيعي، بعد الخطوة التي اتخذها الملك بتبديد أجواء التوتر التي أثارتها تصريحات سابقة لرئيس حزب الاستقلال حميد شباط من خلال إدانة تلك التصريحات وإيفاد الوزير الأول المغربي للاعتذار للرئيس الموريتاني".
وتوقع الموقع ذاته أن ترد موريتانيا على الخطوة المغربية "بتسمية سفير لها في المغرب بعد سنوات من خفض تمثيلها الدبلوماسي في الرباط، حيث سبق للرئيس محمد ولد عبد العزيز أن أعلن في مؤتمر صحفي بأن موريتانيا تنتظر تعيين الرباط لسفير لها في نواكشوط".
فيما نشر موقع "الأخبار" الموريتاني مقالا جاء فيه أن "مهمة السفير الجديد بموريتانيا لن تكون سهلة"، قبل أن يستدرك أن "خبرته في الإدارة المحلية واطلاعه على ملف الصحراء فضلا عن مؤهلات العلمية وعمله الدبلوماسي السابق ستكون عونا له على إعادة الاعتبار لمركزية العلاقات الموريتانية المغربية".
بدوره تناول موقع "زهرة شنقيط" خبر تعيين سفير جديد للمغرب في موريتانيا وقال أنه من "المتوقع أن يصل السفير الجديد العاصمة نواكشوط فور اعتماده من قبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز". وذكر الموقع أن تعيين السفير الجديد يأتي في وقت تمر فيه "العلاقات الموريتانية المغربية بفتور كبير".
وركزت مواقع إعلامية أخرى على ذكر المسار السياسي للسفير المغربي الجديد في نواكشوط، وقال موقع "البرق" الإخباري الموريتاني بأن السفير الجديد يوصف "بأنه خبير بالملف الصحراوي ولذلك كان عضوا في لجنة إعداد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدّمت به المغرب إلى الأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية، كما سبق أن عمل واليا لمنطقة الداخلة في الصحراء الغربية بل نائبا للمبعوث الدائم للمغرب لدى لأمم المتحدة في نيويورك".
فيما أشار موقع "الحرية" الموريتاني إلى أن "مسار حميد شبار الدبلوماسي، بدأ في يوليوز 2001، حينها تم تعيينه في منصب عامل مكلف بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة بالصحراء (مينورسو)، ثم انتقل للعمل في ردهات الأمم المتحدة، والتي شغل داخلها منصب سفير فوق العادة بدرجة وزير مفوض، الممثل الدائم المساعد للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك".