وأوضح يعقوبا، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أن انضمام المغرب ل(سيدياو) سيخلق قيمة مضافة للنمو الاقتصادي بالمجموعة لأن المملكة قوة اقتصادية كبرى بالمنطقة تتمتع بإنتاج مهم للثروة.
وبعد أن أبرز دعم بلاده القوي لانضمام المغرب لهذه المجموعة ودعمها المماثل للموقف المشترك للمجموعة بشأن انضمام المغرب إليها، قال إن المغرب سيكون عنصرا فاعلا ضمن المجموعة، مثمنا سياسة المغرب بشأن الهجرة.
وقال إنه أكد لنظيره المغربي خلال هذه المباحثات دعم النيجر لمسلسل انضمام المغرب ل(سيدياو)، موضحا أن رئيس البلاد يؤكد أن النيجر متضامنة مع جميع القضايا التي تهم المغرب وستواصل دعمها بهذا الشأن.
وجدد المسؤول النيجري تثمين بلاده لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، موضحا أن روح هذه العودة أبرزها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال قمة الاتحاد المنعقدة في شهر يناير الماضي، مضيفا أن هذه العودة تشكل بدورها قيمة مضافة للاتحاد.
وأعرب الوزير النيجري عن امتنانه لجهود المغرب بشأن دعم التنمية بالنيجر، مؤكدا رغبة بلاده في مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين التي أكد أنها جيدة وقائمة على الثقة وتشمل عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك تتطابق وجهتي نظر البلدين بشأنها.
كما ثمن دعم المغرب للنيجر منذ أزيد من 50 عاما في جميع المجالات من ضمنها قطاعي التنمية والأمن.
وقال إن مباحثاته مع بوريطة شملت أيضا مواضيع تتعلق بالتنمية بالنيجر على الخصوص مجالات التكوين والقطاع الفلاحي والتجارة والبنيات التحتية، موضحا أن المغرب شريك ممتاز على هذا الصعيد.
من جهته، قال بوريطة، في تصريح مماثل، إن العلاقات بين البلدين قوية وتاريخية، مضيفا أن الجانبين سيحتفلان خلال العام الجاري بالذكرى ال50 لتوقيع أول اتفاقية بينهما.
وأوضح أن الأمر يتعلق بنصف قرن من التعاون في كل المجالات وعلى كل الأصعدة، مبرزا وجود تقليد بشأن التعاون في مجال التكوين موردا نموذج متابعة نحو 400 طالب من النيجر تكوينهم بمختلف المؤسسات التعليمية للمملكة التي تقدم نحو 100 منحة سنويا للنيجر في مجال التكوين بمختلف التخصصات.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق، خلال هذا الاجتماع، على عدد من المحاور من ضمنها عقد اللجنة المشتركة المغربية النيجرية في شهر نونبر القادم التي ستشكل مناسبة للتوقيع على عدد من الاتفاقيات، وتعزيز الحوار السياسي والدبلوماسي، وإرساء تنسيق أكبر بين خارجتي البلدين بشأن مختلف القضايا وبمختلف العواصم على الخصوص أديس أبابا ونيويورك وجنيف.
وأضاف أنه جرى الاتفاق، أيضا، على إرساء تشاور بشأن القضايا الإقليمية التي تهم البلدين بشكل مباشر على الخصوص القضية الليبية، موضحا أن الأمن بمنطقة الساحل والصحراء يشكل تهديدا، ينسق بشأنه البلدان على مختلف الأصعدة.
وثمن بوريطة الصداقة الوطيدة بين البلدين وطموح قائدي البلدين لتطوير العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والتضامن والدفاع عن المصالح المشتركة للبلدين.
وأشار إلى أن الاجتماع تطرق أيضا للقمة المقبلة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، والقمة المقبلة للاتحاد الإفريقي.