القائمة

أخبار

إلياس العماري يتهم حكومة بنكيران بمعاقبة الحسيمة ومصطفى الرميد يرد

حمل إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مسؤولية ما يجري في منطقة الريف للحكومة السابقة والحالية، مؤكدا أن عبد الإله بنكيران هو من أجج الأوضاع في المنطقة، في الوقت الذي فضل فيه خلف سعد الدين العثماني الصمت.

نشر
إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة
مدة القراءة: 3'

ألقى إلياس العماري زعيم حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال استضافته يوم أمس في برنامج "ضيف الأولى" الذي بثته القناة الأولى، (ألقى) باللائمة في الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف منذ أكثر من ستة أشهر على الحكومتين السابقة والحالية، مبعدا عن نفسه المسؤولية باعتباره رئيسا للجهة.

وقال العماري إنه بعد مقتل بائع السمك محسن فكري، قام بمراسلة رئيس الحكومة آنذاك عبد الإله بنكيران لمعرفة حيثيات الحادث، مؤكدا أن هذا الأخير أجابه بأن صلاحياته كرئيس للجهة لا تخول له استفساره عن معطيات من أي نوع.

وتابع أن الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الحسيمة طالبت بتحقيق شامل في وفاة محسن فكري، في الوقت الذي "فتحت الحكومة تحقيقا جزئيا وأغفلت الجانب العميق في القضية من قبيل: المتحكمون في صيد سمك السباضا ومهربوه إلى الخارج".

وأضاف أن غياب الحوار أدى إلى "تأجج الأوضاع أكثر فأكثر، علما أن الاحتجاجات حضارية وسلمية، والمطالب كانت عادية ولا أحد كان يحدثهم".

وشدد على أن الحكومة لا تمد جهة طنجة تطوان الحسيمة سوى ب 40 مليار سنويا تخصص للاستثمار والتسيير، معتبرا أنه لا مجال مطلقا لتحميل المسؤولية للمنتخبين في ظل الصلاحيات المحدودة التي تقيد عملهم وضعف الإمكانيات المالية الموضوعة رهن إشارتهم. 

وعاد العماري للحديث عن بنكيران وقال إنه "تكلم كثيرا وجلب المصيبة" متهما رئيس الحكومة الحالية سعد الدين العثماني بـ"السكوت وسط المصيبة"، وزاد قائلا "الحكومة السّابقة التي كان يترأسها عبد الإله بنكيران عاقبت إقليم الحسيمة، والحكومة الحالية مزال مشافهاش كاع".

من جهة أخرى قال العماري إن المحتجين فقدوا الثقة في الأحزاب السياسية، ويرفضون محاورة الجهة، وأن "الحكومة هي التي يجب أن تحاورهم".

الرميد يرد

لم يتأخر مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، في الرد على الخرجة الإعلامية لإلياس العماري وقال في تدوينة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "للاسف الشديد لم يكن الخروج الاعلامي المدبر للسيد الياس العماري موفقا".

وتابع أنه اختار الخروج قبل يومين من "تاريخ المناظرة التي دعى اليها جميع الفرقاء حول الحيسمة وقد كان عليه ان لا يستبق اشغال المناظرة التي قررها دون تشاور مع احد... كان عليه ان يؤجل خروجه الاعلامي الى ما بعد المناظرة ليقدم نتائجها للناس".

وأضاف "أما وان صاحبنا قرر ان يحسم النقاش قبل ان يبدأ في مناظرته ويتهم الحكومة وكافة المؤسسات بكل النعوت التي امكن له اطلاقها ويقوم بتبخيس كل شيء في محاولة يائسة لرد الاعتبار لشخصه وحزبه ولو على حساب كل شيء فاني اتساءل مالجدوى من حضور مناظرته؟ لذلك فإني من بعيد اقول لك السي الياس.. بعد الذي سمعت منك في برنامج ضيف الاولى سجلني غائبا عن مناظرتك ليوم الجمعة 16 يونيو".

وتابع مخاطبا العماري إلى "اللقاء في مناظرة اخرى تحسن التحضير لها على الاقل باحترام ضيوفك الذين استدعيتهم وأنا واحد منهم بان تحتفظ لنفسك بما تريد ان تقوله الى غاية انعقادها وتواجههم بشكل مباشر وتكون لهم فرصة الرد وليقف الجميع على الحقيقة ... حقيقة مال المشاريع المبرمجة وحقيقة اوجه التقصير في الانجاز وحقيقة المسؤولين عن كل تاخير ... اما القصف العشوائي للجميع وبكافة الاتهامات التي تتوعد عليها من تريد ان تناظرهم بالسجن فانه يحسنه كل ضعيف ولا حاجة بعده لأي مناظرة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال