شارك آلاف المحتجين اليوم في المسيرة التي نظمت بالعاصمة الرباط تضامنا مع حراك الريف، والتي انطلقت من من ساحة باب الأحد، مرورا بشارع الحسن الثاني وصولا إلى شارع محمد الخامس أمام مبنى البرلمان.
وعرفت هذه المسيرة مشاركة عدد من الجمعيات المدنية والهيئات السياسية من اليسار واليمين، وكانت جماعة العدل والإحسان من بين أبرز المشاركين، بالإضافة إلى مجموعة من النقابات وجمعيات المجتمع المدني، وباستثناء أحزاب فيدرالية اليسار الدمقراطي وحزب النهج الديمقراطي وحزب الاستقلال فلقد لوحظ غياب باقي الأحزاب السياسية.
وأعادت هذه المسيرة التي شغلت المساحة الممتدة بين ساحة الحد ومبنى البرلمان، إلى الأذهان الحراك الذي عرفه المغرب قبل ست سنوات، حيث عرفت ترديد شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف، كما طالبوا من خلال الشعارات التي صدحت بها حناجرهم بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية...
وكما العادة تضاربت الأرقام حول أعداد المشاركين في المسيرة، ففي الوقت التي نشرت فيه وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمة قصاصة إخبارية قالت فيها نقلا عن "ملاحظين" إن عدد المشاركين يقدر ما بين 12 و15 ألف، ذهبت جماعة العدل والإحسان إلى أن عددهم ناهز المليون.
ففي تصريح لموقع يابلادي قال ﺣﺴﻦ ﺑﻨﺎﺟﺢ ﻋﻀﻮ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ "إن مسيرة الرباط كانت مليونية" وتابع أن "مسيرة اليوم تاريخية وأؤكد أنها مسيرة مليونية".
من جانبه قال مصطفى الشناوي النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديموقراطي لموقع يابلادي إن الأرقام التي أوردتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية "بعيدة عن الواقع" وتابع "لا يمكنيي أن أعطي رقما محددا لكن المشاركين كانوا بعشرات الآلاف، عدد كبير من الناس كانوا لا يزالون في باب الأحد فيما مقدمة المسيرة كانت قبالة البرلمان".
فيما قال مصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي اليساري في تصريح للموقع "انطلاقا من خبرتي ومن معرفتي بالمسيرات، وبما أن هذه المسيرة كانت مقدمتها في باب الرواح ونهايتها في باب الأحد، فإن عدد المشاركين فيها كان بين 60 و 70 ألف" وعلق على الأرقام التي أوردتها وكالة المغرب العربي للأنباء قائلا "إنهم يريدون من وراء ذلك تبخيس هذه المسيرة التاريخية".
100 ألف مشارك..أرقام أقرب إلى الواقع
أجمع العديد من المتابعين والصحافيين على أن هذه المسيرة تعتبر الأضخم التي تشهدها البلاد منذ احتجاجات حركة 20 فبراير التي اندلعت سنة 2011 إبان ثورات الربيع العربي، وأشار العديد منهم على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن عدد المشاركين كان يقارب 100 ألف.
وقال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي في حسابه على الفايسبوك "غطيت كصحفي العشرات من المسيرات، اظن مسيرة اليوم كانت اضخمهم على الاطلاق وبدون مبالغة فهي تعدت حاجز 150 الف مشارك ومشاركة".
ومن جانبه قدر الصحافي عماد استيتو من خلال تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر عدد المشاركين بعشرات الآلاف. فيما قدر أحمد الشقيري الديني، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في تدوينة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عدد المشاركين بأزيد من مائة ألف مواطن.
Des dizaines de milliers dans la rue a rabat, Hoceima n'est pas seule. #Hirak
— imad stitou (@StitouImad) 11 juin 2017
هذا، في الوقت الذي فضل فيه العديد من الصحافيين السخرية من الأرقام التي أوردتها وكالة المغرب العربي للأنباء.