شارك عشرات الآلاف من المحتجين في المسيرة التي شهدتها مدينة الرباط زوال اليوم الأحد، وردد المحتجون شعارات تنادي بإطلاق جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف، إلى جانب شعارات تطالب بتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.
وتميزت مسيرة اليوم التي انطلقت من ساحة باب الأحد، مرورا عبر شارع الحسن الثاني وصولا إلى شارع محمد الخامس أمام مبنى البرلمان، بمشاركة قوية لأعضاء جماعة العدل والإحسان، إلى جانب مشاركة عدد من الفعاليات النقابية والجمعوية والسياسية، كما حضر المسيرة كل من أم وأب القيادي البارز في حراك الريف ناصر الزفزافي المعتقل في سجن عكاشة بالدار البيضاء.
وفي نهاية المسيرة تمت تلاوة بيان جاء فيه أن "الاستجابة التلقائية والقوية للشعب المغربي بقواه الحية الديموقراطية السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبابية والثقافية والجمعوية، بالمشاركة الكثيفة في المسيرة الوطنية الاحتجاجية، والتي امتلأت بها شوارع الرباط تحت شعار "وطن واحد، شعب واحد، ضد الحكرة" تأتي في سياق تكامل كل ربوع الوطن في مواجهة الاختيارات المخزنية الامنية امام تصاعد الاحتجاجات السلمية في كل مناطق المغرب وخصوصا في منطقة الحسيمة خاصة بعد اعتقال ابرز نشطاء الحراك".
وأضاف البيان أن هذه المسيرة تأتي "لتبليغ رسائل واضحة وبصوت واحد في وقت واحد للحكم والحكومة، مضمونها الشعب المغربي ممثلا في قواه المناضلة لن يتخلى عن حراك الريف وسيظل معه حتى تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة".
كما أعلن البيان "الانخراط المبدئي المسؤول واللامشروط في الحراك المطلبي العادل بكل مناطق المغرب، وطالب باطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف".
واعتبر البيان أن نجاح مسيرة اليوم مجرد مقدمة "لتوالي معارك انخراط الشعب المغربي في جبهة الدفاع عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".