أصدرت الرئاسة الفرنسية يوم أمس الخميس بلاغا قالت فيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب يومي الأربعاء والخميس 14 و15 يونيو الجاري، حيث سيلتقي بالملك محمد السادس.
كما أضاف ذات البلاغ أن ماكرون أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مؤكدا أنه سيزور "رسميا الجزائر في الأسابيع المقبلة"، دون أن يذكر موعدا محددا.
وأكد الرئيس الفرنسي لبوتفليقة خلال المكالمة الهاتفية "تمسكه ورغبته في بناء علاقة صداقة وثقة مع الجزائر، الشريك الاستراتيجي لفرنسا". واستعرض الرئيسين "بشكل خاص الملف الليبي وملف دول الساحل" وذكرا "بأهمية العلاقة بين البلدين في مجال التعاون في مكافحة الإرهاب".
وبزيارته للمغرب يكون الرئيس الفرنسي الجديد قد كسر تقليدا دأب عليه الرؤساء الفرنسيون منذ الولاية الثانية لجاك شيراك (1995-2007)، يقضي بجعل الجزائر المحطة الأولى في زيارتهم لدول المغرب العربي بعد انتخابهم.
فقد سبق لجاك شيراك بعد أن تم انتخابه لولاية ثانية على رأس قصر الإليزيه سنة 2002، أن توجه إلى الجزائر في شهر مارس من سنة 2003، في حين لم يزر المغرب إلا في شهر أكتوبر من السنة ذاتها.
كما أن خليفته نيكولا ساركوزي الذي تم انتخابه في شهر ماي من سنة 2007، قام بزيارة رسمية إلى الجزائر في يوليوز من سنة 2007، وزار المغرب بعد ثلاثة أشهر من ذلك.
ولم يتأثر هذا التقليد رغم فوز اليسار بالانتخابات الرئاسية، وظلت الجزائر الوجهة الأولى للرؤساء الفرنسيين في دول المغرب العربي، فبعد انتخابه في السادس من شهر ماي من سنة 2012 رئيسا لفرنسا، قام فرانسوا هولند بزيارة الجزائر في شهد دجنبر من ذات السنة، ولم يزر المغرب إلا في شهر أبريل من سنة 2013.
وخلال حديثه عن زيارة ماكرون للمغرب قبل الجزائر قال موقع "كل شيء عن الجزائر" إن هذه الزيارة "تثير العديد من التساؤلات"، خصوصا وأن ماكرون كان قد حظي بـ"استقبال كبير" عنذ زيارته للجزائر قبل الانتخابات الفرنسية، وهو ما أعطى حينها بحسب ذات المصدر "انطباعا عن بداية تحول في الموقف الفرنسي اتجاه الجزائر"، حتى ان وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة وصفه آنذاك بـ"صديق الجزائر".