فؤاد عالي الهمة: إذا كان بنكيران يسمح بانتشار البهتان فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي

لم تنه إقالة عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، الصراع بينه وبين المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، حيث أعاد حراك الريف هذا الصراع إلى الواجهة.

في عددها ليوم أمس الثلاثاء قالت جريدة "أخبار اليوم" إن المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة زار بنكيران في بيته، وأضافت الجريدة المعروفة بقربها من بنكيران، أن الهمة كان مبعوثا من الملك محمد السادس، وأنه تناقش مع بنكيران حول موضوع الاحتجاجات الشعبية في مدينة الحسيمة، ولم تورد الجريدة مزيدا من التفاصيل مكتفية بالإشارة إلى أن الاجتماع كان يوم الأربعاء 31 ماي.

الهمة ينفي                                

غير أن فؤاد عالي الهمة نفى أن يكون قد تناول موضوع الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الحسيمة، مع رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران وقال في تصريح لموقعي "هسبريس" و"ميديا 24" "تابعت بكامل الاستغراب والاندهاش الأخبار التي يتم تداولها بأنني التقيت عبد الإله بنكيران، بخصوص أحداث الحسيمة"، وواصل "عكس ما أوردته المصادر الموثوقة عن بنكيران، فأنا لم أزره كمبعوث من القصر الملكي".

وأوضح أن زيارته لبنكيران تمت "تمّت في إطار شخصي محض، من باب الأَدَب و"الصّْوَاب"، بمنَاسبَة "لْعْوَاشْر" من شهر رمضان المبارك"، وتابع "كل ما في الأمر أنني أردت الاطمئنان على أحواله، خاصة أنه كان متعبا بعض الشيء، ولأنه أيضا كثيرا ما يسأل عني، ويلومني لعدم زيارته أو الاتصال به".

وزاد قائلا "إذا كان بنكيران يريد استمرار الأوهام بالسكوت عن الحقيقة، والسماح بانتشار البهتان، فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي..فأنا هو المبعوث المفترض؛ وأنا أنفي نفيا قاطعا ما راج من أخبار، وأؤكد أننا لم نتطرق لأي موضوع يخص هذه الأحداث".

وبصفته كمستشار للملك محمّد السادس وعضو بالديوان الملكي قال الهمة "أعرف جيدا أن هناك حكومة واحدة عينها الملك، وأعرف جيدا من هو رئيس الحكومة، كما أنني لم أرد إحراج عبد الإله بنكيران، خاصة أن أحداث الحسيمة، كما يعرف الجميع، ابتدأت وتواصلت لبضعة أشهر خلال فترة رئاسته للحكومة".

رد الهمة على ما راج في وسائل الإعلام بشأن لقائه ببنكيران، فاجأ الكثيرين، خصوصا وأنه ناذرا ما يعطي تصريحات لوسائل الإعلام الخاصة.