تم الأربعاء 31 ماي انتخاب المغرب من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، على حساب الجزائر، نائبا لرئيس اللجنة الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار. وجاء هذا الفوز بعد انتخاب المغرب صباح اليوم أيضا نائبا لرئيس الجمعية العامة.
وحصل المرشح المغربي، ياسر الحلفاوي، المستشار في البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، على 88 صوتا مقابل 58 للمرشحة الجزائرية.
ويمثل اختيار المرشح المغربي، على حساب الدبلوماسية الجزائرية، تصويت ثقة في المغرب، وهو ما يعزز دوره الريادي والجدية وروح المبادرة التي يتحلى بها داخل الأمم المتحدة بشكل عام، وباللجنة الرابعة على وجه الخصوص. ويعود آخر انتخاب للمغرب في هذا المنصب إلى سنة 1970.
وردا على ترشيح المغرب، حرصت الجزائر على تقديم مرشحها الخاص، على الرغم من أن هذا البلد كان عضوا بمكتب اللجنة الرابعة سنة 2006.
كما أن الجزائر لم ترغب فقط في الخضوع لمعايير المجموعة الإفريقية، التي كانت لفائدة ترشيح المغرب، وإنما عملت أيضا على الحيلولة دون عقد جلسة لجنة الترشيحات الإفريقية لتفادي إصدار حكمها، الذي كان واضحا أنه ضدها.
ومن خلال العمل على إرسال القضية إلى الجمعية العامة، اعتقدت الجزائر أنه يمكنها أن تعوض نقص الدعم الذي حصلت عليه داخل المجموعة الإفريقية. لكنها ارتكبت بذلك خطأها الفادح، حيث حسمت الجمعية العامة الأمر لصالح المغرب بفارق يتجاوز 30 صوتا.