جيروزاليم بوست: الملك محمد السادس قد يلتقي نتانياهو في ليبيريا

تحتضن العاصمة الليبيرية في الرابع من شهر يونيو القادم، القمة 51 للمجموعة الاقتصادية لغرب أوروبا، وستبث هذه القمة في الطلب الذي تقدم به المغرب من أجل الانضمام إلى المجموعة، كما ستعرف هذه القمة مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الواسعة الانتشار في إسرائيل، إنه من المتوقع أن يلتقي نتانياهو يوم الأحد المقبل في ليبيريا بزعماء ثلاث دول إفريقية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، من بينها المغرب.

وقالت الصحيفة العبرية في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني إن وفدا مغربيا كبيرا، قد يرأسه الملك محمد السادس ويضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، سيشارك في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المشكلة من 15 بلدا.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه على عكس الاجتماعات الدولية الكبيرة التي تعقد في الأمم المتحدة، والتي يشارك فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي كل سنة، فإن اجتماع سيدياو صغير نسبيا، وسيحتضنه فندق في العاصمة الليبيرية منروفيا، ما سيزيد من احتمال عقد اجتماعات غير رسمية مع الوفد المغربي، وكذا مع قادة النيجر ومالي اللتان لا تقيمان بدورهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

يذكر أنه سبق للمغرب أن قرر قطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل سنة 2000، حيث تم إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، وذلك في رد على تعامل إسرائيل بعنف مفرط مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. علما أن العلاقات بين المغرب والدولة العربية كانت قد تأسست فعليا في سنة 1995، بعد توقيع اتفاقات أوسلو.

من جهة أخرى أوضحت الصحيفة العبرية أنه في الاجتماع الأخير لمجموعة سيدياو الذي احتضنته نيجيريا شهر دجنبر الماضي، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي مدعوا بشكل رسمي، لإجراء محادثات حول التطور الذي تشهده إسرائيل في مجال الفلاحة، ونقلت "جيورزاليم بوست" عن مسؤولين دبلوماسيين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتحدث هذه المرة عن المكاسب المتبادلة من تعزيز العلاقات الإسرائيلية الإفريقية.

وستكون زيارة نتانياهو إلى منروفيا الثانية له إلى القارة السمراء في ظرف سنة واحدة، حيث سبق له أن اجتمع مع زعماء سبع دول فى شرق افريقيا خلال زيارة سابقة، كما أنه ينتظر أن يزور توجو في شهر أكتوبر المقبل لحضور قمة افريقية اسرائيلية من المتوقع أن تعرف مشاركة 25 من قادة الدول الإفريقية.