ستبث القمة المقبلة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والتي ستعقد يوم 4 يونيو بالعاصمة الليبيرية منروفيا، في الطلب الذي سبق للمغرب أن تقدم به من أجل الانضمام إلى هذه المجموعة.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة، قد قام خلال الأسبوع الماضي بزيارة للعواصم الرئيسية في المنطقة. وتشير كل المعطيات إلى موافقة الدول الأعضاء في المجموعة على انضمام المغرب، ما لم يحدث تحول مفاجئ في آخر لحظة.
وبمقابل الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، فإن إسرائيل تولي بدورها اهتماما خاصا بالمجموعة، إذ سيكون رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو حاضر في قمة منروفيا، بحسب ما أعلنت عنه وسائل إعلام إفريقية.
وعلى غرار المغرب، يسعى رئيس وزراء الدولة العبرية إلى عقد اتفاقيات شراكة مع الدول الأعضاء في المجموعة، خصوصا في مجالي الفلاحة والأمن.
المغرب وإسرائيل: منافسة أم تنسيق؟
في شهر يوليوز من سنة 2016 زار مارسيل دي سوزا رئيس جمعية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إسرائيل وأجرى مباحثات مع نتنياهو ومع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وهي الزيارة التي سهلت انتقال ممثلين للمجموعة إلى تل أبيب في شهر دجنبر الماضي من أجل الحضور إلى ندوة خاصة بالفلاحة.
وإلى جانب الفلاحة، تأمل مجموعة سيدياو في الحصول على مساعدات أمنية إسرائيلية للتعامل مع الجماعات المتطرفة التي تهدد المنطقة.
تطوير الفلاحة والجانب الأمني يشكلان أيضا أهم ورقة في يد الدبلوماسية المغربية في غرب إفريقيا، فهل ستنافس المملكة إسرائيل في المنطقة، أم أنهما سينسقان جهودهما في غرب إفريقيا، ومن تم في جميع أنحاء القارة الإفريقية؟
يذكر أنه في شهر أكتوبر المقبل، ستحتضن لومي عاصة الطوغو قمة إفريقية إسرائيلية، حيث سيكون نتانياهو حاضرا إلى جانب 25 من قادة دول القارة السمراء، فهل سيكون المغرب حاضرا في هذا الاجتماع؟